عشوائية صناعة الدجاج

عشوائية صناعة الدجاج!

عشوائية صناعة الدجاج!

 العرب اليوم -

عشوائية صناعة الدجاج

بقلم : مكرم محمد أحمد

ليس معقولا أن تتجاوز قيمة كيلو الدجاج المذبوح فى مصر 40 جنيها، بما يزيد كثيرا عن قيمته فى الولايات المتحدة قبل تعويم سعر الجنيه، رغم فروق مستويات الحياة والأجور، لكنها الحقيقة المؤلمة التى تكشفها لنا عشوائية صناعة الدجاج فى مصر التى يضربها إلى العمق الفساد وسوء التخطيط، وغياب المعايير العلمية، وغيبة أبسط قواعد الرعاية البيطرية، ونقص المكونات الاساسية المتمثلة فى العلف الذى تتجاوز قيمته الآن 7 آلاف جنيه للطن الواحد، وغيبة أبسط القواعد التى يتحتم أن يلتزم بها بناء البنية الأساسية لمزارع الدواجن، التى تكاد تكون نوعا من العشش المتجاورة، بينما تحتم القواعد ان تتباعد المسافات بينها بعدة كيلو مترات بما يحول دون انتشار المرض والعدوى فى شكل أشواط متكررة (جمع شوطه) ترفع نسبة النفوق فى الدواجن إلى حدود تزيد على 50 بالمئة. 

وبصراحة شديدة فإن أية محاولات لإصلاح أوضاع هذه الصناعة فى صورتها الراهنة هو جزء من العبث لا طائل منه، لأنها باختصار صناعة عشوائية متخلفة لا تعدو أن تكون عششا متجاورة، تفتقد أبسط شروط النجاح.. ومن ثمة يدفع الشعب المصرى ثمن خيبتها.. ومن ثم عن إنشاء صناعة دواجن حديثة يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسى نفس الجهود والاهتمام الذى يوليه للعاصمة الإدارية، بحيث تشرف عليها مؤسسات انتاجية كبيرة، وتلتزم كل شروط البنية الأساسية الصحيحة وتخدمها خطة متكاملة لزراعة وتصنيع الأعلاف، وإعداد المراكز البيطرية التى تأخذ بأحدث أساليب الرعاية الصحية. 

ولا أظن أنها مهمة صعبة ، فهى صناعة شائعة فى العالم أجمع محفوظة كل قواعدها على شبكات الانترنت، يمكن أن تنهض بمهامها فى غضون 5 سنوات لا أكثر وربما يحسن فى مراحلها الأولى أن تتم تحت اشرف منضبط لا يفرط فى أى من شروطها الأساسية، أو تلحق بمزارع القوات المسلحة أو تنهض بها عدد من المؤسسات الكبري. 

كما قلت أكثر من مرة، ما من طريق صحيح لتدبير جهة وطنية تغطى احتياجات غالبية المصريين دون الاهتمام بتربية مزارع الاسماك وصناعات الدواجن بحيث تصبحا، صناعتين أساسيتين يتوافر لهما كل مقومات النجاح والنمو والاستدامة، ويشكلان معا واحدا من أهم معايير نجاح الحكم المحلى على مستوى القرية والمدينة والمحافظة يتم مراقبتها والتفتيش عليها على نحو منتظم.. ومع الأسف نكتشف كل يوم أن مشكلة مصر الأساسية هى غياب الابتكار وانعدام الاجتهاد خارج الصندوق وليست مشكلة امكانات وموازنات. 

المصدر: صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشوائية صناعة الدجاج عشوائية صناعة الدجاج



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab