إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

 العرب اليوم -

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

بقلم - مكرم محمد أحمد

حذر تقرير علماء المناخ الدولى من مخاطر مخيفة تنتظر كوكبنا الارضى إذا لم تتحرك حكومات العالم لمواجهة ارتفاع درجات الارض المتوقع ان يتجاوز درجة ونصف الدرجة بين عامى 2030 و2052 نتيجة الاحتباس الحرارى، بما يؤدى إلى ذوبان الغطاء الجليدى القطبى فى مساحة جديدة من الأرض تربو على مليار ميل مربع إضافى من جليد الأرض المتجمدة.

وقال التقرير الخطير ـ الذى يقع فى400 صفحة واستند الى اكثر من ستة آلاف دراسة ــ إن ذوبان الجليد فى هذه المساحة الشاسعة الجديدة من ارض القطبين خاصة القطب الجنوبى سوف يؤدى الى إطلاق الغازات المحتبسة فى الأرض المتجمدة منذ الأزل والتى يصل حجمها الى اكثر من 40 مليار طن فى العام، بما يرفع حرارة الكون الى مايزيد على درجة ونصف درجة مئوية ويرفع مستوى البحار والمحيطات ويؤدى الى غرق مساحات ضخمة وهائلة من السواحل تعرض حياة ما يقرب من عشرة ملايين شخص لاسيما فى المناطق المدارية الخطرة، وتدفعهم الى الهجرة الى أماكن اخرى بما يزيد من فرص الحرب والصراع، كما يزيد من خطر الجفاف الشديد وحرائق الغابات وارتفاع مستوى الفيضانات وهطول الأمطار الشديدة، وانقراض الكثير من الكائنات الحية، وزيادة حدة أزمات الجوع ونقص الغذاء واختفاء مصايد الاسماك الاستوائية وغلال المحاصيل الأساسية.

ويحذر تقرير المناخ ــ الذى سوف تتم مناقشته فى قمة المناخ، التى تعقد فى بولندا فى ديسمبر المقبل ــ من أن الفرصة ضيقة لإنقاذ كوكبنا الارضى وليس لدى العالم أكثر من عقد من الزمان للسيطرة على تغيرات المناخ، وتقليل حجم الانبعاثات الكربونية بما يتطلب إجراءات وتدابير غير مسبوقة وتحولاً سريعاً وبعيد المدى للحضارة الإنسانية، لأن التهاون فى إجراء هذه التدابير سوف يؤدى الى زيادة حدة موجات الجفاف وقتل المزيد من الناس!، وانه لابديل أمام العالم عن خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحرارى بنسبة 45% بحلول عام 2030، وان يتواصل هذا الخفض بما يضمن عدم تجاوز درجة الحرارة الكون درجة ونصف الدرجة.

ويتوافق العالم رغم تعارض مصالح بعض الدول على إجراءات محددة تلزمه رفع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح من 20% الى 67%، والحد من استخدام الفحم كمصدر للطاقة من 40% الى 1%، وهو إجراء يحدث ضرراً بالغاً لدولة مثل استراليا التى تعتمد على الفحم، وفرض ضرائب عالية على الدول تمنعها من زيادة انبعاثاتها الكربونية.

ولذلك فإن المهمة تبدو صعبة إلى حد أن بعض علماء المناخ يعتقدون أن الحضارة الإنسانيه على حافة الفشل، لأن المطلوب صعب التحقيق يتلخص فى إجراء تغيرات ضخمة بشأن الأرض والطاقة والصناعة والنقل والمبانى وتخطيط المدن, وهو أمر ربما يتعارض مع مصالح بعض الدول الكبرى، بما يزيد الفجوة الراهنه الواسعة بين العلم والسياسة، التى تلزم أستراليا الدفاع عن حقها فى استخدام الفحم كمصدر للطاقة رغم أثره البالغ فى زيادة الانبعاثات الكربونية, وتجعل البرازيل فى تناقض حاد مع متطلبات تغير المناخ, لأن البرازيل ترى من صالحها قطع غابات الأمازون لصالح المزيد من الرقعة الزراعية، بينما يرى علماء المناخ أن قطع غابات الأمازون سوف يزيد الوضع سوءا، وأظن أنها المشكلة نفسها التى دفعت الرئيس الأمريكى ترامب إلى إنكار ظاهرات التغيرات المناخيه رغم تقارير علماء المناخ ورغم ارتفاع درجة ذوبان القطبين، ليؤكد أن قضيه تغيرات المناخ قضية اختلقتها الصين للإضرار بمصالح الولايات المتحدة! الى ان ظهر أخيرا تقرير علماء المناخ هذا العام الذى يؤكد ان الولايات المتحدة سوف تكون اكثر دول العالم تضررا وتأثرا بقضية المناخ هى والسعودية والهند، إلى حد أن ست ولايات امريكية رفضت الالتزام برؤية الرئيس ترامب، وأعلنت رفضها لقراره الغريب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وأكدت التزامها كولايات أمريكية بخفض انبعاثاتها الكربونية لأن ذلك فى صالح الولايات المتحدة، ويبقى السؤال عن موقف مصر من تغيرات المناخ؟!.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab