فاروق حسني ومعركة اليونسكو

فاروق حسني ومعركة اليونسكو!

فاروق حسني ومعركة اليونسكو!

 العرب اليوم -

فاروق حسني ومعركة اليونسكو

بقلم : مكرم محمد أحمد

هذا كتاب على صغر حجمه وقطعه كاشف ومثير، يعيد صياغة المعركة الكبيرة التى خاضها الوزير الفنان فاروق حسنى وخاضتها معه مصر بكل تاريخها وحضارتها من أجل الحصول على مقعد مدير اليونسكو، فى مواجهة تحالف الصهيونية العالمية والولايات المتحدة قبل وقت محدود من أحداث الربيع العربى الزائف الذى أخذ مصر والشرق الاوسط إلى الفوضى غير البناءة!..،صاغ الكتاب فتحية الدخاخنى صحفية موهوبة تملك أدوات مهنتها وبينها دهشة السؤال وجراته، نجحت فى ان تحاصر فاروق حسنى فى استجواب مدقق طال عدة جلسات ليكشف ابعاد وألغاز هذه المعركة المهمة، كما يكشف حجم المفارقة الواسع بين الاستحقاق الذى هو اصل الجدارة ومسوغ المشروعية وبين الواقع السياسى لعالمنا الذى تحكمه القوة والهيمنة وأطماع الدول الكبري!. 

ومصدر الاستحاق ومشروعيته اعتقاد راسخ فى رأس فاروق حسنى بأن مصر ربما تكون دولة نامية تحاول النهوض بشعبها لكنها من الجانب الثقافى دولة عظمى تختزن أقدم واعظم تراث للانسانية، اخترعت الكتابة والزراعة والفلك والطب والهندسة والتشييد والرى وابتدعت فنون الحكم وإدارة الدولة كما ابتدعت الدين والتوحيد والرقص والغناء والموسيقى وتلاقت على ارضها الحضارات والاديان والثقافات لتصبح منارة العالم اجمع. 

هذه هى مسوغات مصر التى تعطيها مشروعية الطموح فى ان ترأس منظمة اليونسكو المعنية بثقافة الانسان وحضارته..، ولو ان هيمنة القوى الكبرى المتمثلة فى تحالف امريكا مع الصهيونية العالمية لم تنجح فى ان تسرق من فاروق حسنى صوتين انتخابيين فى الجولة الخامسة لتضيفهما إلى منافسه فى مفاجأة كشفت عن تآمر واسع، لكان فاروق حسنى واحدا من اهم من تولى اليونسكو واكثرهم تأثيرا لانه يستحق بجدارة هذا المنصب، ويمثل دولة ثقافية عظمى يمكن ان تضفى على مهمة اليونسكو روحا أكثر ديمقراطية توثق حوار الحضارات وتضفى صبغة عالمية انسانية على منظمة يمكن ان تكون جسرا عظيما يربط بين شعوب العالم. 

كشف فاروق حسنى أيضا فى هذه المعركة حجم النفاق الدولى الواسع ومدى قدرة الهيمنة الامريكية على تغيير مواقف دول ومنظمات وشخوص تمثل رموزا عالمية مهمة، كما كشف لنا القدرة الجهنمية لمنظمات الصهيونية العالمية على مطادرة من تعتبره من خصومها، وما من شك ان كتاب فاروق حسنى يعطى دروسا مستفادة مهمة لمرشحة مصر إلى اليونسكو د/مشيرة خطاب التى تخوض معركة صعبة يرجو المصريون لو ان نتائجها اختلفت عن معركة فاروق حسني. 

المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق حسني ومعركة اليونسكو فاروق حسني ومعركة اليونسكو



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab