ليس أمرًا طارئًا

ليس أمرًا طارئًا!

ليس أمرًا طارئًا!

 العرب اليوم -

ليس أمرًا طارئًا

بقلم : مكرم محمد أحمد

ثمة ما يؤكد ان الانخفاض المتتابع فى اسعار الدولار إزاء الجنيه المصرى يعود إلى جدوى السياسات الاقتصادية والمالية التى إتخذتها مصر منذ تعويم الجنيه، بأكثر مما يعود إلى عوامل خارجية طارئة يمكن ان يعود بعدها سعر الدولار إلى الارتفاع، كما يتمنى بعض الحائزين على الدولار والمضاربين عليه فى السوق السوداء الذين يعتصرهم الان قلق بالغ من استمرار انخفاض السعر لانه سوف يكبدهم خسائر مهولة وهذا ما حدث بالفعل، وما تؤكده كل التقاريرالإخبارية التى تتحدث عن تدفق ضخم وغير مسبوق خاصة فى صعيد مصر على البنوك للتخلص من الدولار. 

ويدخل ضمن هذه العوامل،الزيادة المضطردة فى حجم تحويلات المصريين العاملين فى الخارج التى عادت إلى البنوك بعد ان كان أغلبها يتسرب إلى السوق السوداء عبر وسطاء ينتمون فى الاغلب إلى جماعة الإخوان المسلمين، يتحصلون عليها من المنبع فى المهجر!، بعد أن قطعت الحكومة الطريق على هؤلاء عندما قررت تعويم سعر الصرف من أعلى نقطة وصل إليها سعر الدولار أملا فى ان يصحح السوق نفسه بنفسه، وهذا ايضا ما حدث بالفعل، عادت التحويلات الى البنوك بمايقرب من مستواها السابق..،ومن المؤكد ان خفض الواردات بسبب تكدس مخازن التجار بكل أنواع السلع إلى حد الإكتظاظ سواء فى ذلك السيارات او السلع الهندسية والالكترونية بل والسلع الغذائية يشكل عاملا ثالثا مهما فى انخفاض سعر الدولار،سوف يتواصل أثره البالغ الاهمية على السوقين الاقتصادية والمالية نظرا لرغبة المستوردين فى التخلص من هذا المخزون الضخم فى وقت ضعفت فيه قدرة المستهلك على شراء هذه السلع المعمرة بسبب ارتفاع تكاليف الحياة!. 

وبالطبع فإن ارتفاع حجم الاحتياطيات النقدية إلى ما يربو على 26مليار دولار إضافة إلى عدد من التقارير الاقتصادية العالمية المحايدة التى تؤكد الفرص المتزايدة لنمو الاقتصاد المصري، أثمر كثيرا فى تهدئة السوق وزاد من يقين المصريين بقرب انفراج الازمة..،وإذا كان بعض المشتغلين بأمورالاقتصاد والمال يتساءل: ماهوالسعرالعادل للدولار إزاء الجنيه ومتى نصل اليه؟!،فإن السؤال الاهم الذى ينتظر غالبية المصريين إجابة واضحة له،ماذا لو استمر جشع التجار وبقيت الاسعار على حالها رغم انخفاض سعر الدولار..،أظن ان الإجابة الصحيحة سوف تتوقف على مدى قدرة الحكومة على أن تتعامل بحسم واضح مع هؤلاء المتربحين حراما على حساب غالبية المصريين. 

المصدر: الأهرام 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس أمرًا طارئًا ليس أمرًا طارئًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab