أخبار سارة من سيناء

أخبار سارة من سيناء!

أخبار سارة من سيناء!

 العرب اليوم -

أخبار سارة من سيناء

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا اعتقد أن جريمة الإرهاب البشعة التي حدثت في المنيا ينبغي أن تحجب حفاوتنا بالأنباء الأخيرة القادمة من سيناء نقلا عن مصادر وثيقة الصلة بتطورات الوضع العسكري بعد دخول قبائل السواركة والرميلات والترابين والحويطات طرفا في المواجهة مع أفراد تنظيم داعش، تؤكد أن الاستراتيجية الجديدة للحرب علي الإرهاب في سيناء تحقق نجاحا كبيرا يؤذن بقرب أجتثاث التنظيم، بعد أن توافق رؤساء القبائل علي حق كل قبيلة في أن تدخل زمام القبيلة المجاورة حين مطاردتها لجماعات الإرهاب، بما عزز فرص التنسيق المشترك، وأدي إلي توحيد المواجهة، وتدفق المزيد من المعلومات، وساعد علي حصار مجموعات داعش شمال ووسط سيناء، ومعظمهم من شباب جماعة الاخوان يخالطهم بعض الغرباء من الأتراك والفلسطينيين، تورطوا في معاداة القبائل وارتكبوا علي مدي العامين الماضيين عمليات اغتيال طالت 36 من شيوخ القبائل وأكثر من 200 شخصية سيناوية آخرهم الصوفي الكبير سليمان أبو حراز رغم أنه تجاوز المائة عام، هدموا مساجده وزواياه التي يتعبد فيها أنصاره بدعوي أن زوايا الصوفية تحولت إلي مراصد تراقب تحركات داعش!

وعلي امتداد الثلاثة أسابيع الأخيرة، لم تنجح داعش بعد أن ضيق عليها شباب سيناء الخناق في ارتكاب جريمة واحدة في أي مدن رفح والعريش والشيخ زويد بسبب يقظة الأكمنة وتعاون شباب القبائل واصرارهم علي الثأر لذويهم وما يزيد من قدرة شباب سيناء علي السيطرة علي الموقف معرفتهم بمسالك الصحراء ودروبها وأكمنتها، وثمة ما يؤكد هروب أعداد متزايدة من أفراد تنظيم داعش تحت وطأة حملات القبائل المثمرة التي يسهم في تنظيمها أبرز شيوخ سيناء، وفي مقدمتهم البطل عبدالله جهامة رئيس مجاهدي سيناء وشيخ قبائل الترابين الذي كان يقود القوات المصرية الخاصة خلف خطوط العدو الاسرائيلي في حرب 73 والشيخ عبد المجيد المنيعي من قبائل السواركة، وعيسي الخراطين شيخ الرميلات التي حاولت داعش اغتياله أكثر من مرة. ويشهد تاريخ هؤلاء المشايخ وعلاقاتهم الوثيقة بالقوات المسلحة ودورهم الوطني الكبير فى أثناء احتلال إسرائيل أرض سيناء بوطنيتهم الجارفة وعمق صلاتهم بقبائلهم، ويستمع قادة المناطق دائما إلى مشورتهم، ويدرك مشايخ سيناء وشبابها أن التخلص من جماعات الإرهاب بات ضرورة حتمية لاستمرار مشروعات التنمية وأن ما يتم الآن من بناء مدارس جديدة وتوزيع 10 أفدنة وبيت علي كل مزارع يمكن أن يتضاعف عشرات المرات لو نعمت سيناء بالأمن والاستقرار الذي يمكن أن يعيد لها مكانتها كأحد المقاصد السياحية الكبري لمصر خاصة مع امتداد شواطئ البحر الأحمر وتنوع بيئاتها وروعة مشاهدها.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخبار سارة من سيناء أخبار سارة من سيناء



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab