بقلم-مكرم محمد أحمد
فى تصنيفها الجديد لأقوى جيوش العالم، قالت مؤسسة «جلوبال فاير باور» المتخصصة فى الشئون العسكرية، إن الجيش الأمريكى حافظ على الصدارة دولياً ولا يزال يُشكل الجيش الأقوى فى العالم، وقالت «جلوبال فاير» إن الجيش المصرى يحتل صدارة الجيوش العربية والإفريقية يليه الجيش الجزائرى والجيش السعودى ثم الجيش العراقى، وأكدت «جلوبال فاير» أن الجيشين العربيين المصرى والجزائرى، هما فقط اللذان يدخلان ضمن قائمة أقوى 25 جيشاً فى العالم وأن الجيش المصرى يتفوق الآن على الجيش الإسرائيلى ويحتل مكانة متقدمة تسبق الجيش الإيرانى من حيث القوة الذى يصل ترتيبه للمركز 13، بينما يحتل الجيش الإسرائيلى المكانة الـ16 فى العالم، كما أكدت أن الجيوش الخمسة الأولى، الأمريكى والروسى والصينى والهندى والفرنسى حافظت على مراكزها دون أى تغيير، وقالت «جلوبال فاير» إن هذا التصنيف والترتيب يعتمد أكثر على 55 عاملاً لتحديد درجة ما يسمى باور اندكس لمعرفة عمل كل دولة من بينها تنوع الأسلحة وتطوره والمرونة اللوجستية والتعداد السكاني، ولا يعتمد ببساطة على العدد الإجمالى للأسلحة الموجودة لدى كل دولة ولكنه يركز بدلاً من ذلك على تنوع الأسلحة، وأن الأسلحة النووية لا تؤخذ بعين الاعتبار، ولكن القوى المعترف بها نووياً أو يشتبه فى أنها دولة نووية تتحمل علامات إضافية، وتدخل التكنولوجيا العسكرية عنصراً مهماً فى التقييم أهم بكثير من الأعداد والأرقام، وعلى سبيل المثال فإن ألفى دبابة تعود إلى فترة السبعينيات من القرن الماضى لا توازى من حيث القوة والقدرة جيشاً يمتلك 200 دبابة حولية والأمر نفسه ينطبق على الطائرات المقاتلة، وتدخل الموازنة العسكرية عنصرا مهماً فى تقييم التصنيف، لكنها تخضع للتحليل، وأشار التقرير على سبيل المثال إلى أن الموازنة العسكرية للجيش الإسرائيلى تصل إلى 20 مليار دولار، وهى موازنة تفوق موزانات كثير من الجيوش التى تتفوق على الجيش الإسرائيلي، وأوضح التقرير أن موازنة الجيش المصرى تبلغ 4.4 مليار دولار بينما تصل موازنة الجيش الإيرانى إلى 6.3 مليار دولار والجيش الجزائرى أكثر من 10 مليارات دولار، لكن مدى الاستفادة والجدوى الحقيقية يدخل عنصرا مهماً فى التقييم. وقال تقرير مؤسسة «جلوبال فاير» العالمية، إن الجيش المصرى تطور بشكل فعال وسريع لامتلاكه أحدث المعدات البرية والبحرية والجوية التى حدثت نقلة نوعية كبيرة فى ترسانته العسكرية، أبرزها مقاتلات 29 والفرقاطة فريم الفرنسية ومروحيات كان 52 الروسية التى تركب ظهر حاملتى المروحيات جمال عبدالناصر وأنور السادات من طراز ميسترال الفرنسى و36 مقاتلة من طراز رافال الفرنسية و50 مقاتلة من طراز ميج 29 وصواريخ بانتسير وأنتى الروسية، ودبابة تى -90 الروسية الأقوى فى العالم أجمع والتى تعاقدت مصر مع روسيا لتصنيعها محلياً بصورة مشتركة مع الروس، وتتميز تى -90 بعدد من الخصائص المهمة الأكثر فاعلية فى العالم، لأنها تمتلك مُحركاً قوياً يسمح بسرعة تصل إلى 40 ميلاً فى الساعة لمسافة 550 كيلو مترا دون إعادة التزود بالوقود، فضلاً عن مروحيات كا - 52 التمساح التى تتفوق على مروحيات الأباتشى فى كم التسليح وتنوعه وتفوقه فى إمكانية الاشتباك مع الأهداف الجوية، إضافة إلى 6 فرقاطات فرنسية وأربع غواصات ألمانية ولنشات مولينا الروسية المعروفة باسم أمباسدور وما يميز مقاتلات - 29 التى انضمت حديثاً لسلاح الجو المصرى أنها ذات مقعدى تسلح بصواريخ أسرع من الصوت وتتميز بالمرونة فى أثناء المعارك الجوية، وتتميز أيضاً بدقة التصويب من دون أن تدخل إلى مجال عمل مضادات الطيران المعادية، كما تمتلك مصر الآن منظومة إيفلا الدفاعية المحمولة على الكتف ويمكنها إسقاط كل أنواع الطائرات التى تحلق على ارتفاعات تتراوح ما بين عشرة أمتار وثلاثة كيلو مترات ونصف كيلو، بما يُمكن جندياً واحداً من أن يتحول إلى منظومة دفاع جوى قادرة على إسقاط جميع الطائرات الحربية نهاراً أو ليلاً.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع