خطاب الكراهية
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

خطاب الكراهية

خطاب الكراهية

 العرب اليوم -

خطاب الكراهية

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

يجتاح العالم خطاب كراهية يقوم على العنصرية والتعصب وإنكار حقوق الآخرين والاعتقاد بتفوق الجنس الأبيض وحقه فى أن يسود كل الأجناس ويزدرى السود والملونين وكل أجناس البشر الذين ينبغى أن يخضعوا لسيطرة الرجل الأبيض، كى يتحقق للعالم المزيد من التحضر والتقدم، والخروج من عصور الهمجية والتوحش إلى عصور النور، تبريرا لسيطرة قوى الاستعمار القديم التى أعطت لنفسها حق احتلال أراضى الآخرين والسيطرة على مقدرات شعوب الجنوب ونهب ثرواتها، منذ أن دخلت البشرية عصر البارود، واحتكر الرجل الأبيض قوة البندقية فى مواجهة العصا والرمح والسهام التى تمثل جماع قوة الإنسان الجنوبى فى عصور الصيد، قبل أن يتعلم حرفة الزراعة والرى وضرورات الاستقرار وأهمية الخروج من الغابة إلى المدينة! 

وبرغم كفاح البشرية الطويل سعيا إلى إقرار الحقوق المدنية للأفراد والمجتمعات على قاعدة المساواة التى بزغت مع الثورة الفرنسية باعتبارها واحدا من أهم حقوق الإنسان، واندحار سيطرة الرجل الأبيض بنهاية عصر العبيد فى أتون الحرب الأهلية التى خاضتها هذه المجتمعات، وتوثيق حقوق الإنسان فى العدل والمساواة فى اتفاقات ومعاهدات ووثائق وطنية ودولية وعالمية، لاتزال بذور الكراهية العنصرية كامنة فى كثير من مجتمعات الغرب خاصة الولايات المتحدة، تغذى خطابا عنصريا يقوم على الكراهية ورفض التعايش مع الآخر وإنكار حقوقه، تحتضنه جماعات عنصرية عديدة يعاودها الحنين إلى عصر سيطرة الرجل الأبيض، تحت ذرائع الخوف والقلق على مستقبل الحضارة الإنسانية بانهيار مكانة الرجل الأبيض التى تتآكل فى مجتمعات غربية عديدة، تتوازن فيها حقوق البيض وحقوق الملونين تحت ضغوط الهجرة القادمة من الجنوب التى زادت فى الوزن النسبى للسود والملونين ربما على حساب الرجل الأبيض فى بعض الحالات والمجتمعات! خاصة مع الأزمات الاقتصادية المتتابعة التى تمر بها الاقتصاديات الوطنية والعالمية وضيق فرص العمل، وارتفاع نسب البطالة فى شرائح عديدة من البيض تنتمى إلى الطبقة الوسطى الضعيفة ولم تتحصل على فرص التعليم العالى وتعمل فى أنشطة وخدمات لاتدر دخلا كبيرا. 

ومنذ أن انفجرت فى مطلع الأسبوع الماضى حوادث مدينة تشارلو تسيفل العنصرية فى ولاية فرجينيا الأمريكية التى راح ضحيتها سيدة صغيرة السن و19 جريحا بعد اشتباكات عنيفة بين أنصار الجماعات العنصرية من كوكس كلان إلى النازيين الجدد، وجماعات أخرى من أنصار الحقوق المدنية تعارضها، والتوتر العنصرى يتأجج ويزداد خطورة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة يكاد يقسمه ليزيد من غضب غالبية الأمريكيين على الرئيس ترامب الذى انهارت شعبيته إلى حدود 36 فى المائة، ويواجه أكبر أزمة داخلية، تتهمه بالتعاطف مع العنصريين الذين يشكلون أغلب جمهوره الانتخابى، وبأنه يشكل واحدا من أهم أسباب صعود التيار اليمينى المتطرف فى الولايات المتحدة وأوربا، وأنه تأخر كثيرا فى إدانة أحداث العنف العنصرى فى تشارلوتسيفل، وسعى فى البداية إلى أن يأخذ موقفا وسطا قبل أن يدين الأحداث العنصرية ويعتبرها موقفا شرا، وهو الأمر الذى تكرر مرة أخرى فى مدينة بوسطن بعد أسبوع من أحداث فرجينيا، إثر مظاهرة ثانية للعنصريين تجمعت فى حديقة المدينة، تدافع عن حق الجماعات العنصرية. كوكس كلان والنازيون الجدد، فى حرية التعبير!، واجهتها مظاهرة ضخمة شارك فيها أربعون ألفا خرجت إلى شوارع المدينة تعلن رفضها عودة العنصرية إلى أمريكا، وتدافع عن حق السود والملونين فى تعايش آمن على قاعدة المساواة فى الحقوق المدنية للجميع، وتطالب برفض خطاب الكراهية وعقابه، كما فعل الألمان الذين وافقوا على قانون يفرض غرامة قدرها 80 مليون دولار على أى خطاب سياسى ينطوى على كراهية الآخر ويعبر عن أى من صور التمييز العنصرى، والواضح من اتجاه الريح الأمريكية أن الرئيس ترامب هو الخاسر الأكبر من تأجيج الصراع العنصرى المتزايد داخل الولايات المتحدة. 

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الكراهية خطاب الكراهية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab