بقلم : مكرم محمد أحمد
تزدحم سماوات الشرق الاوسط خاصة العراق وسوريا بعشرات الطائرات بدون طيار،تطلقها القوى والجماعات المتصارعة بهدف
القتل والتجسس وجمع المعلومات والاستطلاع فى عمليات يومية، يشارك فيها الامريكيون والروس والاتراك والايرانيون والسوريون وحزب الله، وكل من هب ودب من جماعات المعارضة المسلحة أبتداء من داعش إلى جند الاسلام، الجميع يملكون اسرابا من الطائرات بدون طيار اكثرها عددا الطائرات الايرانية الصنع من طراز شاهد129 التى تصنعها إيران وتمد بها حزب الله وسوريا، ويمكن تجهيزها بصاروخين جو ارض،خاصة ان هذا الطراز يسهل تفكيكه وتجميعه كما يسهل شحنه وتهريبه!. وتأتى الطائرات الروسية فى المرتبة الثانية التى استخدمها الروس لاول مرة فى عملياتهم العسكرية داخل سوريا لتعزيز مواقع الجيش السورى وصد هجمات جماعات المعارضة المسلحة وحققت بالفعل فوائد ضخمة لانها كانت تعمل على مدى الساعة فى استطلاع اوضاع القوات المعادية واكتشاف الثغرات التى يمكن للقوات السورية استثمارها، وكذلك تنشط أسراب الطائرات التركية بدون طيار فى عمليات متابعة القوات الكردية وضرب مناطق حزب العمال الكردستانى وهى طائرات اكبر حجما وقوة فى التسليح نجحت تركيا فى تصنيعها، كما تملك القوات الكردية بعضا من الطائرات بدون طيار مهمتها متابعة القوات التركية وتحديد مواقعها وكشف مرابض مدفعية الهاوزر البعيدة المدى التى تضرب المواقع الكردية وتحول دون سيطرة الاكراد على مساحات واسعة من الاراضى حول مدينة كوباني!، ووسط هذا الكم الضخم من الطائرات المتنوعة تعمل الطائرات الامريكية التى تطلقها واشنطن فى سماوات العراق وسوريا لكشف مواقع داعش واصطياد قياداته فى عمليات قنص مستمرة. واكثر جماعات المعارضة المسلحة استخدما للطائرات بدون طيار تنظيم داعش يليه جند الاسلام!، ولانك تستطيع شراء طائرة بدون طيار فى حدود بضعة آلاف من الدولارات، تستخدم معظم المنظمات هذه الطائرات المصممة للهواة بعد إعادة تجهيزها بكاميرات قوية من اجل استطلاع قواتها المعادية، وتشكل الطائرات بدون طيار جزءا من القوة الضاربة لاى قوات عسكرية فى الشرق الاوسط لقلة تكاليفها ودقة اصابتها للهدف، ولهذا تتنافس القوى الاقليمية فى منطقة الشرق الاوسط خاصة تركيا وإيران على تصنيع طرازات مختلفة من هذا السلاح الجديد الذى تفرض الضرورات ان يكون فى حوزة مصر.