بالفعل تستطيع

بالفعل تستطيع !

بالفعل تستطيع !

 العرب اليوم -

بالفعل تستطيع

بقلم : مكرم محمد أحمد

أود أن أوجه تحية كبيرة للدكتورة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج على جهودها الواسعة والمتنوعة التى مكنتها من حسن استثمار قدرات العلماء المصريين العاملين فى الخارج فى مجالات أساسية وحيوية تتعلق برفع مستويات التنمية فى مصر، وإيجاد حلول جديدة للكثير من المشكلات التى تحول دون تحقيق أكبر عائد للتنمية,وابتكار أدوات وحلول تعظم الاستفادة من القدرات المصرية فى الداخل، فضلاً عن نجاحها الكبير فى حصر قدرات المصريين العاملين فى الخارج فى مجالات بعينها تدخل فى اهتمامات مصر اليوم, مثل الاستزراع السمكى والطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر وصنع وتطوير الخلايا الشمسية, وإنشاء مستشفيات جديدة صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة المتجددة بدلاً من الكهرباء، وإخراج أول أطلس شمسى يمكن مصر من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من أشعة الشمس التى تسطع عليها بمعدل يصل إلى 11 ساعة فى اليوم الواحد، وإطلاق أول وكالة فضاء مصرية اعتماداً على قدرات المصريين العاملين فى الخارج، وتطوير مشروعات تحلية مياه البحر التى تتوسع مصر فى إنشائها الآن لمجابهة النقص المتزايد فى نصيب الفرد المصرى من المياه بسبب ارتفاع معدلات النمو السكانى إلى أكثر من مائة مليون نسمة, وإنشاء وتفريخ وإنتاج زريعة الأسماك بطاقة تتجاوز 160 مليون سمكة لتحقيق الاكتفاء الذاتى.

والأمر المؤكد أنه لولا سرعة تحرك د.نبيلة مكرم عبيد على مستوى المهجر ومعرفتها الدقيقة بحجم أنشطة العلماء المصريين فى جميع أرجاء المعمورة وإبداعاتهم المتعددة, لما كان متاحاً لمصر أن تملك فى هذه الفترة الزمنية الوجيزة هذا السجل الضخم من علمائها فى الخارج الذين يعملون الآن فى مواقع عديدة داخل مصر, مثل د.هاشم العسكرى صاحب أول أطلس مصرى للطاقة الشمسية ومصطفى متولى أكبر عالم استزراع أسماك فى العالم الذى يشرف الآن على مزارع الاستزراع فى منطقة القناة، ود.عبدالحليم عمر أستاذ هندسة النقل والطرق الذى يعمل فى إعداد مشروع ضخم لصيانة الطرق المصرية, والدكتور هانى سويلم الخبير فى تطوير صناعة محطات تحلية مياه البحر والدكتور محمد محمود أستاذ الإلكترونات فى اليابان الذى يسهم الآن فى إطلاق أول وكالة فضاء مصرية، فضلاً عن مجموعة من كبار علماء الأورام العاملين فى الخارج الذين يتكاتفون الآن على إنشاء مركز عالمى للأورام فى مصر يقدم كل ما هو جديد فى هذا المجال .

لقد نجحت د.نبيلة عبيد فى عقد 4 مؤتمرات لعلماء مصر فى الخارج, بدأ أولها فى عام 2016 فى الغردقة وانتهى رابعها قبل أيام فى مدينة الأقصر، وفى كل من هذه المؤتمرات الأربعة كان يجرى التركيز على عدد من التخصصات وعدد من العلماء المصريين المتخصصين فى الأنشطة المترابطة والمتداخلة لهذه التخصصات بما يهييء الفرصة لإنشاء شبكات من العلماء المتخصصين تعمل بطريقة متكاملة فى هذه المجالات آخرها شبكة علماء المصريين المتخصصين فى قضايا المناخ والجفاف قدمت فى الأقصر عملاً متكاملاً لمعالجة نقص المياه فى مصر، ومواجهة ارتفاع منسوب المياه فى البحر الأبيض وأثره على سواحل مصر الشمالية والدلتا خاصة مناطق غرب الإسكندرية . وفى ديسمبر عام 2016 وبحضور 27 عالماً مصرياً فى الخارج عقد مؤتمر الغردقة الذى كان الأول من نوعه فى الاستفادة من عقول مصر المهاجرة لوضع الأسس العلمية لعدد من المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة وربط القدرات العلمية المصرية فى الخارج بشباب الباحثين المصريين فى الداخل لخلق جيل جديد من العلماء المصريين يتابع عن قرب أحدث ما يجرى فى العالم فى تخصصات بعينها . فى هذا المؤتمر المشهود الذى حضره د.فاروق الباز ود.مجدى يعقوب والمهندس الكبير هانى عازر تعرفنا لأول مرة على منصور المتبولى أستاذ أمراض الأسماك الخبير العالمى فى الاستزراع السمكى كما تعــرفــنــــا على جــهــــود د.هشام العسكرى فى تجهيز مستشفى د.مجدى يعقوب الجديد فى أسوان كى تصبح أول مستشفى للقلب صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء .

ويتوج هذا الجهد تعاون وزارة الهجرة مع المجلس القومى للمرأة على عقد مؤتمر حضرته 24 سيدة مصرية من النابهات المشتغلات بالبحث العلمى أسفر عن إنشاء نظام معلوماتى جغرافى مركزى يستخدم تكنولوجيا الاستشعار عن بعد فى مراقبة حدود مصر الخارجية، وتحقيق إستراتيجية أمن متكاملة تراقب الحدود وتحمى الرقعة الزراعية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى يشرف عليها وزير الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار، والدكتورة هدى الماتنى رئيس مركز أبحاث كندا.

وليس أدل على نجاح جهود د.نبيلة مكرم عبيد من أن مؤتمر «مصر تستطيع» يعقد الآن بصورة منتظمة مرة كل عام ليقدم لنا جديداً يُدهشنا يؤكد بالفعل أن مصر تستطيع وتستطيع .

المصدر: جريدة الأهرام

 

 

arabstoday

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فقراؤنا وفقراء غزة أولى بأعمال الخير

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

GMT 06:52 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

سوريا الواقع والافتراض

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

بيان القاهرة... إجماع وتحفظان

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

عبير الكتب: ابن رويشد وتاريخ الراية

GMT 06:48 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

... عن العنف وما يسبقه ويليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالفعل تستطيع بالفعل تستطيع



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

أنوشكا تكشف عن شخصيتها في مسلسل ونقابل حبيب
 العرب اليوم - أنوشكا تكشف عن شخصيتها في مسلسل ونقابل حبيب

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab