أبعاد الصفقة التركية الأمريكية

أبعاد الصفقة التركية الأمريكية

أبعاد الصفقة التركية الأمريكية

 العرب اليوم -

أبعاد الصفقة التركية الأمريكية

مكرم محمد أحمد

تخلص الصفقة التركية الامريكية المتعلقة بالشأن السورى ، فى اتفاق العاصمتين، واشنطن وانقرة ، على انشاء منطقة آمنة شمال سوريا على الحدود التركية، تسمح لتركيا بإعادة 1.8 مليون لاجئ سورى الى بلادهم يشكلون الآن عبئا ثقيلا على الاقتصاد التركى ، وتتيح للرئيس التركى رجب طيب أردوغان فرصة توسيع عملياته العسكرية شمال سوريا ، لمنع الأكراد السوريين الذين يشكلون غالبية السكان فى هذه المنطقة من انشاء كيان سياسى كردى يمكن ان يصبح نوعا من الحكم الذاتى ، يشكل نقطة جذب لأكراد تركيا الأكثر عددا كى يحذو حذو الاكراد العراقيين والسوريين ، ويمكن ان يحيى آمال الأكراد عموما فى اقامة دولة كردية تضم اكراد سوريا والعراق وتركيا ، يرفضها على نحو مطلق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان .

ومقابل السماح لتركيا بفرص توسيع عملياتها العسكرية شمال سوريا ، وافق الرئيس التركى أردوغان على السماح لقوات التحالف الدولى ضد داعش استخدام قاعدة انجرليك التركية فى عمليات قصف اهداف داعش داخل سوريا والعراق التى تنطلق الآن من بعض دول الخليج ، بما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال مع التزام تركيا بالمشاركة فى الحرب على داعش !.

وذرا للرماد فى العيون ، قامت القوات الجوية التركية بقصف بعض اهداف داعش لكن غالبية عملياتها العسكرية فى المنطقة تستهدف ضرب الأكراد وكسر شوكتهم العسكرية ، والتضييق على حزبهم الجديد (الشعوب الديمقراطي) على أمل ان يخسر الحزب الكردى مقاعده فى البرلمان التركى ، خاصة ان الرئيس اردوغان يخطط لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة جديدة ، على أمل ان يستعيد حزبه العدالة والتنمية الاغلبية التى تمكنه من ان يحكم تركيا منفردا والتى خسرها لحساب الحزب الكردي.

لكن خطط الرئيس أردوغان تلقى معارضة ضخمة داخل تركيا بسبب المخاوف المتزايدة من ان يورط أردوغان البلاد فى وحل الازمة السورية التى يمكن ان تكلف تركيا كثيرا ، فضلا عن إحتمالات تصاعد غضب أكراد تركيا من استهداف المقاتلين الأكراد فى سوريا الذى يمكن ان يضربا من واستقرار تركيا بعد ان أعلن الرئيس التركى وقف كل جهود التسوية السلمية للازمة الكردية واستئناف حربه بضراوة ضد حزب العمال الكردستانى .

 

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبعاد الصفقة التركية الأمريكية أبعاد الصفقة التركية الأمريكية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab