أردوغان يراهن على مصيره

أردوغان يراهن على مصيره !

أردوغان يراهن على مصيره !

 العرب اليوم -

أردوغان يراهن على مصيره

مكرم محمد أحمد

اخيرا تحقق للرئيس التركى رجب طيب أردوغان ما أراد، وفشلت جهود تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزب العدالة والتنمية مع أحزاب أخرى ليصبح الحل الوحيد المتاح إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، يخطط الرئيس التركى لكسبها على الأقل بأغلبية مطلقة، تمكنه من تشكيل حكومة منفردة يسيطر فيها حزب العدالة على مقادير البلاد، كما جرت عليه الأمور على امتداد 13 عاما سابقة حكم فيها الحزب تركيا منفردا ، وأدت إلى تضخم ذات الرئيس التركى، وزيادة نهمه الشديد للمزيد من السلطة، واصراره على إعادة كتابة الدستور لتوسيع سلطاته والخروج بالبلاد عن مسارها الديمقراطى !.

وما من سبيل لتحقيق أهداف الرئيس االتركى سوى الحاق هزيمة ساحقة بالحزب الكردى الذى حصل فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة على نسبة تقرب من 15% من مجموع الأصوات ليصبح أول حزب كردى يدخل البرلمان على حساب مقاعد حزب العدالة ، لكن الرياح يمكن أن تأتى بما لا تشتهى السفن خاصة ان الرئيس التركى يخوض معركة عسكرية شرسة ضد الاكراد وضد الاحزاب الكردية، ولا يخفى رغبته الواضحة فى تدمير الحركة الكردية بعد أن أعلن وقف كل جهود التسوية السلمية ، ومن ثم فان أكثر الاحتمالات توقعا ان يحافظ الاكراد على المقاعد التى كسبوها فى البرلمان التركى لا يفرطون فى أى منها ، ويزيد من فرص فشل أردوغان ، حالة الاستقطاب الحاد التى تسيطر على الحياة السياسية فى تركيا وتلزم الاكراد بالاصطفاف الموحد ضد خطط الرئيس اردوغان ، كما تلزم أحزاب المعارضة التركية بالوقوف صفا واحدا ضد اطماع الرئيس التركى فى الاستيلاء على كامل السلطة وتغيير دستور البلاد وتوسيع سلطات رئيس الجمهورية وإقحام تركيا فى مزيد من المشاكل مع السوريين والأكراد والمصريين وحتى مع الغرب والأمريكيين !.

ولأن حزب العدالة لم يبذل أى جهد من أجل تحسين صورته بحيث يكسب المزيد من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية المبكرة ، فأغلب الظن ان نتائج الانتخابات المبكرة لن تغير كثيرا من صورة الموقف السياسى ، على العكس ثمة احتمالات قوية فى ان يؤدى تكرار فشل أردوغان فى الانتخابات القادمة الى تصدع كامل فى صفوف حزب العدالة يزيد موقف اردوغان سوءا ، وربما يشكل بداية النهاية لسطوته المنفردة على تركيا .

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يراهن على مصيره أردوغان يراهن على مصيره



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab