أمين شرطة «اسمالله»

أمين شرطة «اسمالله»!

أمين شرطة «اسمالله»!

 العرب اليوم -

أمين شرطة «اسمالله»

مكرم محمد أحمد

بعد تجربة طويلة جاوزت بضعة عقود من الزمان، بات واضحا أن نظام أمناء الشرطة يشكل فى أحيان كثيرة عبئا على الأمن، بأكثر من أن يكون عونا على تطبيق حكم القانون، وتحقيق انضباط الشارع المصري، ولا أريد أن أذهب بعيدا مع رؤى البعض الذين يحملون أمناء الشرطة ـ بالحق والباطل ـ مسئولية صور مختلفة من الانحراف أساءت إلى صورة الشرطة، بسبب عدم انضباط أداء أمناء الشرطة، وتكتلهم الفئوي، وسهولة لجوئهم إلى الإضراب، وكثرة مشكلاتهم فى الشارع المصري، واحتكاكهم المستمر بالناس.

ومنذ وقت مبكر انتقد شاعرنا العبقرى الشعبى صلاح جاهين عنجهية أمين الشرطة، وتسلطه فى أغنية مرحة غنتها سندريلا السينما المصرية سعاد حسني، لتصبح على كل لسان، لكن الجميع لم يأخذوا النقد على محمل الجد لتبقى الصورة النمطية لأمين الشرطة فى أذهان المصريين صورة سلبية فى الأغلب، وزاد من أزمة الثقة فى نظام أمناء الشرطة غياب الوفاق بين الأمناء والضباط، وكثرة التحرش بين الفئتين، وانغلاق كل فئة على نفسها وراء حواجز يصعب عبورها تفصل بين الضباط وصف الضباط، لعدم وجود نظام واضح للترقى يسمح لأمين الشرطة أن يصبح ضابطا إذا استوفى شروط التدريب والتعليم التى تؤهله للمنصب والمهمة!

ولأن تجربة أمناء الشرطة لم تكن ناجعة تماما، ابتدعت الداخلية المصرية نظاما جديدا يضمن وجود رجل شرطة أكثر ثقافة وعلما، يمارس عمل جندى المرور وأعمالا أخرى تتطلب قدرات أفضل من قدرات المجندين، وتحفظ فى الوقت نفسه الحواجز التى تفصل بين الرتب، وأظن أن كثرة المشكلات التى يفرزها نظام أمناء الشرطة تتطلب مراجعة شجاعة لهذا النظام تفاضل بين خيارين، إما الإبقاء على نظام أمناء الشرطة الراهن مع تطويره بما يسمح بإلغاء الحواجز بين الضباط وصف الضباط، فى إطار نظام واضح للتدريب والتعليم، أو التوسع فى نظام تحسين قدرات جنود الشرطة، اعتمادا على خريجى المدارس الإعدادية بدلا من الاعتماد الكامل على الفرز الثانى لنظام التجنيد الإجبارى الذى يشكل المصدر الرئيسى لقوات الشرطة.

ولو أننا نجحنا فى أن نزيل هذه العقدة القديمة التى تحكم العلاقة بين الضابط وأمين الشرطة، وأزلنا هذه الحواجز الخرسانية بعد فترة زمنية محددة تجيز لأمين الشرطة تأهيل نفسه لمهمة ضابط، فمن المؤكد أننا سوف نحصل على أمين شرطة أفضل، أكثر ثقة واحتراما لوظيفته، لا تحكمة عقدة التفرقة بين الضباط وصف الضباط.

arabstoday

GMT 05:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التردى الأخلاقى فى بر مصر

GMT 08:17 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أمين الشرطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين شرطة «اسمالله» أمين شرطة «اسمالله»



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab