أين حمرة الخجل يا واشنطن

أين حمرة الخجل يا واشنطن ؟

أين حمرة الخجل يا واشنطن ؟

 العرب اليوم -

أين حمرة الخجل يا واشنطن

مكرم محمد أحمد

رغم اعتراف وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى بأن مصر تتعرض لتهديدات خطيرة تتعلق بأمنها الوطنى بسبب جرائم جماعات الإرهاب فى سيناء وعلى حدودها الغربية مع ليبيا، تواصل واشنطن حملتها على مصر بدعوى أن قانون الإرهاب الجديد، الذى أصدره الرئيس السيسى قبل يومين، يوسع سلطات الأمن، ويتيح للدولة مراقبة الأشخاص، ويفرض غرامات باهظة على الصحفيين إذا ما تورطوا فى مساندة الإرهاب وتشجيع جماعاته فضلا عن أن مصر ليست فى حاجة إلى قانون جديد للإرهاب، لأنها تملك قوانين أخرى عديدة تقوم بالمهمة وتغنى عن هذا القانون !.

ومع الأسف تنسى واشنطن الإجراءات البالغة الصرامة، التى اتخذتها عقب أحداث سبتمبر، عندما أصدرت سلسلة من القوانين تعزز سلطة الرقابة على الأفراد، وتتجسس على اتصالات المواطنين وبريدهم ومعاملاتهم المالية، وتخضع الجاليات المسلمة لرقابة صارمة تحاصرها وتتسمع أخبارها، وتتيح القبض على أى أجنبى تلقى به فى سجون جواتيمالا عدة سنوات دون مساءلة أو تحقيق، وتمكنها من محاكمة المتهمين الأجانب أمام محاكم عسكرية خاصة ، بل تنسى واشنطن مع الأسف جرائم الحرب، التى ارتكبتها فى العراق تحت دعاوى الحرب على الإرهاب وراح ضحيتها ما يقرب من مليون مواطن عراقى، فضلا عن استخدامها شركات الأمن الخاصة التى كانت تطلق النار على العراقيين جزافا فى الشوارع والميادين!.

لا تستحى واشنطن مع كل هذه الجرائم من أن تتحدث باسم حقوق الإنسان، وتلوم مصر على إصدار قانون جديد لا يساوى قلامة ظفر من إجراءاتها الصارمة بعد أحداث سبتمبر، متناسية سجلها الطويل فى إهدار حريات الشعوب وحقوق الإنسان على امتداد عقود طويلة، بدأت منذ الحرب العالمية الثانية ولا تزال مستمرة حتى اليوم، يضمها سجل بالغ السوء يحوى وقائع محاولاتها الإطاحة بما يزيد على 50 حكومة أجنبية غالبيتها منتخب ديمقراطيا، وتدخلها السافر فى انتخابات 30 بلدا ومحاولتها اغتيال أكثر من 50 زعيما أجنبيا وقصفها لأكثر من 30 بلدا بالطائرات والقنابل وجهودها لقمع حركات شعبية وقومية فى أكثر من 20 بلدا..، هذا السجل الحافل بالجرائم وثقه السفير الأمريكى السابق ويليام بلوم فى كتابه المهم (الديمقراطية أشد صادرات أمريكا فتكا) مصحوبا بالتقارير والأحداث والتواريخ فى أزمنتها وأماكنها الحقيقية بما يجعلنا نتساءل، أين حمرة الخجل يا واشنطن؟!.

 

arabstoday

GMT 08:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 08:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بدأ «الشو» مبكرًا

GMT 08:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر.. راقصة على خفيف

GMT 08:06 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 07:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 07:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

«ميتا» تسافرُ بكنوزنا إلى الماضي.. في حضرة «المتحف المصري»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين حمرة الخجل يا واشنطن أين حمرة الخجل يا واشنطن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab