إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

 العرب اليوم -

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

مكرم محمد أحمد

تسرق إسرائيل جهد الشعب الفلسطينى وعرقه فى الارض المحتلة،ابتداء من صحن الحمص إلى زيت الزيتون وتمور جنين ونابلس، ومستحضرات التجميل المصنعة من مواد مستخرجة من البحر الميت، كما تسرق جهود الشعب السورى فى الجولان لتبيع كل هذه السلع الفلسطينية والسورية فى الاسواق الاوروبية باعتبارها منتجات إسرائيلية صنعت وانتجت فى إسرائيل!..، وطبقا لبيانات المفوضية الاوروبية للتجارة فإن هناك اكثر من 100شركة اسرائيلية تمارس هذه السرقة العلانية، وتحقق ارباحا تتجاوز 300مليون دولار من بيع المنتجات الفلسطينية والسورية المصنعة فى المستوطنات الاسرائيلية فى الارض المحتلة تحت شعار «صنع فى إسرائيل»!.

وبرغم ضآلة نسبة هذه المنتجات إلى حجم صادرات إسرئيل إلى السوق الاوروبية الذى يتجاوز 13مليار دولار فى العام، لا تتورع إسرائيل عن استخدام اساليب الخداع كى تسلب الفلسطينيين حقهم وعرقهم وانتاجهم، ابتداء من زجاجة زيت الزيتون إلى ثمرة الافوكادا، وعندما طلب الاتحاد الاوروبى اخيرا من إسرائيل احترام حق المستهلكين الاوروبيين فى ان يعرفوا منشأ السلعة التى يشترونها ومواصفاتها واين يتم تصنيعها، غضب نيتانياهو واتهم المفوضية الاوروبية بالعنصرية وتشجيع المتطرفين الفلسطينيين!، واعتبر قراراتها عارا ينم عن كراهية سوداء، وأعلن تعليق علاقات إسرائيل مع دول الاتحاد الاوروبى فى عدد من الانشطة والاجتماعات المشتركة فى مجالات التجارة، رغم ان المفوضية الاوروبية تعتبر مطالبها محض اشتراطات فنية لا علاقة لها بالسياسة، لكن الاخطر من ذلك ان تصل حملة اسرئيل الشعواء إلى حد اتهام مفوضية الاتحاد الاوروبى بمعاداة إسرائيل والسامية، رغم ان ايا من الاوروبيين لم يتحدث عن مقاطعة هذه البضائع ولكنها عادة إسرئيل فى ابتزاز اصدقائها وخصومها على حد سواء..، وما من مسوغ لهذا الابتزاز الاسرائيلى الواضح سوى اعتمادها المطلق على مساندة واشنطن التى لا تفرق مع الاسف بين انحيازها لامن إسرائيل وحقها فى وجود امن بين دول الشرق الاوسط، وبين مساندتها الواضحة لاستمرار احتلال إسرائيل لأراضى الآخرين، رغم ان حكومة نيتانياهو لم تتورع عن اتهام الرئيس الامريكى اوباما بالسامية، فى اطار خطتها لابتزاز واشنطن والزامها رفع حجم المعونات العسكرية لإسرائيل إلى حدود 5 مليارات دولار فى العام، وتأكيد تفوقها الاستراتيجى والعسكرى على كل دول الشرق الاوسط.

 

arabstoday

GMT 17:59 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

‎قراءة فى صورة الجيروزاليم بوست

GMT 17:55 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

أين يلعب بن شرقى وتريزيجيه؟!

GMT 13:59 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

لاءات السيسى ضد تهجير الفلسطينيين

GMT 13:56 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

قسد كلمة السر القادمة

GMT 13:55 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

هل هناك مواطنة في الدولة الدينية؟

GMT 13:53 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

التيلومير وعلاج الشيخوخة والسرطان

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab