إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد

إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد!

إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد!

 العرب اليوم -

إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد

مكرم محمد أحمد

لم يحدث ان سبب جاسوس يعمل ضد الولايات المتحدة ضررا مدمرا للامن الامريكي قدر الضرر الذي احدثه الجاسوس بولارد، الذي كان يعمل محللا في البحرية الامريكية، واستخدمته إسرائيل في سرقة وثائق بالغة الاهمية، إلي حد ان وزير الدفاع الامريكي الاسبق كاسبر واينبرج اعتبره اخطر الجواسيس تدميرا لامن الولايات المتحدة، كما هدد مدير المخابرات المركزية الامريكية جورج تينيت عام 1998 بتقديم استقالته إذا تم الإفراج عن بولارد تحت ضغوط اسرئيل!.

سرب بولارد من موقعه الحيوي في البحرية الامريكية وثائق جد خطيرة،بينها صور جوية لموقع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، كانت العامل الاساسي الذي مكن الموساد الاسرائيلى من اقتحام المكان وقتل عدد من قادة المنظمة بينهم صلاح خلف(أبوإياد)، كما سرب وثائق بالغة الاهمية عن القوات العربية..،وتكاد إسرائيل تجعل من الافراج عن بولارد بعد ان قضي في السجن 30عاما عيدا وطنيا، اصدرت حكومة إسرائيل قرارا يلزمها بتحمل نفقات سكنه وإقامته ورعايته الصحية إلي اجل غير مسمي، ومنحته وزوجته الجنسية الاسرائيلية، واعلن رئيس الوزراء نتانياهو بالغ سعدته لخروج بولارد، ومنحه لقب البطل القومي، بل حاولت إسرائيل تبرأته من كونه جاسوسا، وإعتبرت ما فعله عملا فدائيا غير ماجور بدافع ولائه العميق للصهيوينة!، لكن وثائق القضية تثبت ان بولارد كان يتحصل بانتظام علي مبالغ مالية من الموساد الاسرائيلي، اخرها 50ألف دولار اشتري منها خاتم زواجه، كما طلب نيتانياهو من كل قيادات حكومة إسرائيل عدم التعليق علي الافراج عن بولارد كي لاتعيق جهوده لإسقاط باقي العقوبات، التي تلزم بولارد بعدم مغادرة الحي الذي يسكنه في نيويورك إلا بعد اخطار ضابط الامن في المنطقة، كما تلزمه بعدم مغادرة الولايات المتحدة قبل خمسة اعوام من موعد الإفراج..، ومع ذلك تسعي إسرئيل حثيثا لدي إدارة اوباما كي تسقط هذه الشروط، ويتمكن بولارد من الرحيل إلي إسرائيل حيث تتنظره وظيفة كبيرة ومنزل ضخم والتزام حكومي بأن تدفع إسرائيل فاتورة اعاشته ورعايته الصحية!.

وكان بولارد علي امتداد الـ30عاما الماضية موضوعا لخلافات عميقة ومستمرة مع إسرائيل التي مارست كل الضغوط الممكنة علي مدي الادارات الامريكية التي تتابعت علي حكم واشنطن منذ عام 1989 إلي عام 2015،حيث افرج عنه الرئيس الامريكي اوباما تحت ضغوط بنيامين نيتانياهو رغم الخسائر الفادحة التي سببها بولارد للامن القومي الامريكي.

arabstoday

GMT 10:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 10:24 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الهوية وكثرة اللاعبين

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد إسرائيل في عيد بعد الإفراج عن بولارد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab