البرلمان الذي يريده المصريون

البرلمان الذي يريده المصريون؟

البرلمان الذي يريده المصريون؟

 العرب اليوم -

البرلمان الذي يريده المصريون

مكرم محمد أحمد

مبروك لمصر برلمانها الجديد الذي يكمل مؤسساتها الدستورية، ويأمل الجميع ان يكون برلمانا نشيطا يثري مناقشاته هذا التنوع الحيوي في اعضائه، وينهض علي خير وجه بواجباته الاساسية في الرقابة علي اعمال الحكومة واصدار التشريعات التي تحقق مصالح العباد وتضمن المصلحة الوطنية العليا.

يريد المصريون برلمانا شجاعا رشيدا تحكمه تقاليد صحيحة، يختلف عن غيره من البرلمانات السابقة ويرفض اللغو والمزايدات والتبجح وسوء الأدب، ويلتزم شجاعة الرأي وأدب الحوار، يترفع اعضاؤه عن المنافع الشخصية، ولا تحكمه اغلبية ميكانيكية سابقة التجهيز وانما تتفاعل فيه كل قوي المجتمع، بحيث يصبح مرآة حقيقية للراي العام المصري، يري فيه العالم بداية صحيحة لديمقراطية وليدة.

يريد المصريون برلمانا يعطي الفرصة للمستقلين كي يثبتوا جدارة استحقاقهم بتمثيل الشعب، ويمكن ممثلي الاحزاب المدنية جديدها وقديمها من استعادة ثقة المصريين في الحياة الحزبية السليمة من خلال مواقف مدروسة ومناقشات عميقة وهيئات برلمانية محترمة تثري تنوع الاراء،وتمكن المرأة المصرية التي تملك الآن اكثر من 80 مقعدا من اثبات وجودها وقدرتها علي تعزيز مكانة المرأة وكفالة حقوقها المنقوصة، والدفاع عن حق مصر في مدن آمنة ونظيفة يتوافر فيها وسائل رعاية الطفولة، وينهض في مدارسها تعليم جيد لا يقوم علي الحفظ والاستظهار، ينمي قدرة الاجيال الجديدة علي استخدام عقولها، ويعلمهم حسن التفكير والايمان بالعلم ونبذ الخرافة واحترام كل الأديان وقبول الآخر ورفض التطرف.يريد المصريون برلمانا يرعي حرية التعبير والكلمة والبحث العلمي، ويصون حرية الصحافة ويعزز استقلال مؤسساتها، ويسرع في اصدار قانون جديد للمعلومات يمكن كل مواطن من متابعة احوال بلاده ويحقق الشفافية الكاملة في كافة أعمال الحكومة، ويضمن انسياب المعلومات وتدفقها دون عوائق.

يريد المصريون برلمانا جديدا يضم نجوما كبارا يجلجل صوتهم بالحق، من امثال مصطفي مرعي ومحمود القاضي وممتاز نصار يرحمهم الله، مؤهلين لان يكونوا حراسا علي احترام بنود الدستور الجديد، وحسن تطبيق القانون علي الجميع، ورقباء اشداء علي المال العام يسدون كل ثقوب الفساد ويطاردون الانحراف والتسيب والاهمال، ويستكملون كافة التشريعات التي تفرضها مطالب الاصلاح،المتعلقة بتنفيذ قوانين الصحافة وحماية نهر النيل وتأمين الشهود والمبلغين في قضايا الفساد، وشروط تملك واضعي اليد علي الأرض في شبه جزيرة سيناء، وتطوير نظم التعليم وتأمين حسن الخدمات الصحية وانتشال المستشفيات العامة الغارقة في بحور الإهمال والقذارة ونقص الاحتياجات الاساسية واستشراء الفساد.

 

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الذي يريده المصريون البرلمان الذي يريده المصريون



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab