الدور الكريه لواشنطن

الدور الكريه لواشنطن

الدور الكريه لواشنطن

 العرب اليوم -

الدور الكريه لواشنطن

مكرم محمد أحمد

مع الأسف، لا يزال أصدقاء جماعة الاخوان المسلمين فى واشنطن وأنقرة والدوحة عاجزين عن أن يروا عمق المشهد السياسى فى مصر، بعد أن خرجت جموع الشعب المصرى فى عدد غير قليل من قرى الدلتا والصعيد تطالب باعدام جماعة الاخوان على جرائمها النكراء بما يؤكد أن الكيل قد فاض، وأن صبر المصريين الذى يفوق صبر أيوب قد قارب على النفاد، وثمة احتمالات قوية فى أن يأخذ المصريون القانون بأيديهم، ويطاردون أفراد الجماعة فى كل شارع وحى اذا لم يشعر الشعب أن هناك عدالة ناجزة تثأر لشهدائه.

وما يزيد من صعوبة الموقف أن المساندة التى تلقاها الجماعة من واشنطن التى تتجسد فى لقاءات داخل البيت الأبيض، تشكل عاملا مهما يغرى الجماعة على الاستمرار فى مخططاتها، ويدفعها الى المزيد من المغامرات الحمقاء التى تأخذها الى طريق التهلكة بعد الفشل الذريع الذى منيت به فى جميع محاولاتها السابقة، لأن جماعة الاخوان مهما يكن حجم المساندة التى يمكن أن تلقاها من الخارج لن تستطيع هزيمة الشعب والجيش والشرطة وجميع مؤسسات المجتمع المدنى المصري، خاصة أن الجميع يعرف أن عودة الجماعة رغما عن أنف الشعب المصري-لا قدر الله - تعنى حربا أهلية لا مفر منها، لأن المصريين لن يقبلوا أبدا بحكم جماعة باغية سوف تحكم بالحديد والنار، وبدلا من محمد مرسى العياط سوف نجد كبيرهم خيرت الشاطر يخير المصريين بين الرضوخ لحكم الجماعة أوالموت شنقا على أعمدة الشوارع، ناهيك عن صدامهم الدموى الحتمى مع الجيش والأمن والمثقفين والفنانين وكل مواطن حر يرفض حكم هذه الطغمة الباغية.

وأيا كان الدور الذى تلعبه قطر أو تركيا وكلها أدوار ثانوية تحركها الشماتة سوف تزوى سريعا تحت ضغوط اقليمية وعربية، لكن المشكلة تكمن فى الموقف الأمريكى الذى يعرف جيدا أنه يشكل نفس الحياة الوحيد الذى يمد فى عمر ارهاب الجماعة، لأن موازين القوى على الأرض المصرية تؤكد بوضوح قاطع استحالة أن تحقق الجماعة النصر، ورغم ذلك تستمر ادارة أوباما فى لعبتها القذرة، تدعم الارهاب وتهدد استقرار مصر، وتعيد الى شعوب المنطقة صورة الأمريكى القبيح الذى يريد أن يفرض على المصريين حكما ظلاميا باغيا لا يستند الى أى شرعية رشيدة، تبغضه الغالبية العظمى من الشعب المصري.

 

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور الكريه لواشنطن الدور الكريه لواشنطن



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab