المضطر يركب الصعب

المضطر يركب الصعب

المضطر يركب الصعب

 العرب اليوم -

المضطر يركب الصعب

مكرم محمد أحمد

لسنا فى موقع المفاضلة بين عملية البناء والتنمية التى اطلق الرئيس السيسى بدايتها بإعلانه عن حفر قناة جديدة، ترفع طاقة قناة السويس وتضاعف دخلها، وتؤهلها لان تكون محورا لعدد من مشروعات التنمية الضخمة،تستثمرالموقع الاستراتيجى لمصر على مفترق قارات العالم.

وبين عملية التصدى لاخطار الارهاب التى تقول لنا حوادث الوادى الجديد والفرافرة والضبعة ومارينا 6 المتتابعة ان مصر لم تعبر بعد عنق الزجاجة إلى مرحلة الامان، ولم تتجاوز مشارف الخطر، بل لعلها تكون الآن فى مواجهة اخطر تحديات الارهاب واكثرها شراسة، لان هذه الجماعة التى نقلت عمليات الارهاب إلى البوابة الغربية لمصر عوضا عن بوابتها الشرقية فى سيناء، تعد اكثر جماعات الارهاب شراسة وبأسا.

وتشير دلالات عديدة على الارض إلى ان هذه الجماعة التى وجدت وسط الفوضى الضاربة اطنابها فى ليبيا ملاذا آمنا تطلق منه هجماتها على مصر،لا تزال داخل البلاد تحاول الهرب إلى ليبيا، لكن قوات الامن تترصدها وتلاحقها،وتعتقد ان الفرص كبيرة فى الايقاع بها، وتوجيه ضربة قاصمة للارهاب تكاد تعدل ضربة العثور على وكر القناطر الخيرية قبل ثمانية اشهر،الذى احتوى على اكبر ورشة لاعداد العمليات التفجيرية الضخمة على مسافة تقل عن 30 كيلو مترا من القاهرة، يتم فيها اعداد السيارات المفخخة التى ضربت مديريات امن القاهرة والدقهلية ومبنى المخابرات الحربية فى الاسماعيلية وانشاص،و حاولت اغتيال العديد من الشخصيات المهمة فى مقدمتهم وزير الداخلية اللواء محمدإبراهيم.

فى ضوء هذه الحقائق ينبغى ان نفهم تحذيرات الرئيس السيسى الاخيرة التى اعلن فيها بوضوح عن ان مصر لاتزال فى خطر، لكننا لا نملك ترف تعطيل مشروعات التنمية إلى ان نتمكن من مواجهة التحديات الامنية، لان الناس جوعى إلى التقدم والاصلاح، كما اننا لانستطيع ان نمضى قدما فى مسيرة التنمية دون مراجعة شاملة لكل أساليبنا فى مواجهة الارهاب، نسد الثغرات ونتعلم من اخطائنا السابقة، وندقق فى المراجعة والحساب، ونجدد خططنا ودماءنا على نحو مستمر،لكى تكون يد الامن اسبق واعلى واسرع من يد الارهاب..،هذا قدر محتوم لامفر، منه وليس امام المضطرسوى ان يركب الصعب.

arabstoday

GMT 11:14 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ: خائف «الخميس»

GMT 11:10 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

هل نعيم قاسم في لبنان؟

GMT 11:08 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

هل من طريقة أخرى مع إسرائيل؟

GMT 11:07 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حروب أجندة ترمب

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 11:04 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

لا لتفويت فرصة الإنقاذ!

GMT 11:03 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الهزيمة الإسرائيلية

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشروع عربي إقليمي للسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المضطر يركب الصعب المضطر يركب الصعب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab