ثورة على الفكر الإسلامي

ثورة على الفكر الإسلامي

ثورة على الفكر الإسلامي

 العرب اليوم -

ثورة على الفكر الإسلامي

مكرم محمد أحمد

لم يحدد الرئيس السيسى ماذا يقصد بحاجتنا إلى ثورة فى الفكر الاسلامى ان لم ينهض بها أزهرنا الشريف، سوف يحاسب الله الجميع على تهاونهم تجاه الاوضاع التى آلت اليها احوال المسلمين والتشويه الضخم الذى لحق بعقيدة الاسلام،

 لان فقهاء المسلمين لم ينجحوا فى صد هجمة المتطرفين والخوارج الشرسة على صحيح الدين، ولم يملكوا شجاعة فرز الزيف والضلال من صحيح الفكر الاسلامي!.

وأظن ان الرئيس السيسى الذى يؤثر فى حديثه عن السياسة، ان يأخذ بأساليب التدرج والتطور بدلا من الطفرة والثورة، يأخذ موقفا مختلفا اشد صرامة من قضية فساد العقيدة وافساد عقول المسلمين، ويدعو بوضوح قاطع إلى ضرورة الثورة على الأوضاع الراهنة ومحاججة هذا الفكر، واعلان القطيعة مع اى فكر متطرف يرتدى ثياب الدين ويحمل زورا سيف الجهاد، بينما يمعن فى سفك دماء المسلمين،ويستخدم العنف لفرض إرادة أقلية باغية، ترتكب باسم الخلافة الإسلامية جرائم بشعة يندى لها الجبين، وتخلط على نحو خادع بين السياسة والدين لتقدم للعالم اسلاما مختلفا،ما انزل الله به من سلطان، يقطع الرقاب دون اى سند شرعي، ويسبى النساء ظلما وجورا،وينشر الارهاب على مستوى العالم أجمع، نرى مثاله القبيح فى داعش وبوكوحرام وجماعة النصرة وانصار بيت المقدس، وكل هذه الجماعات التى لايفلح معها التهاون والتهادن والحلول الوسط، لأنها تحمل افكارا شريرة تجافى الفطرة التى فطر الله عليها الناس يتحتم اقتلاع جذورها، لأنه إذا جاز للعوام السقوط فى شباك الخديعة لانهم لايحسنون استخدام عقولهم كما امرهم الله، فذلك لايجوز مع الازهر الشريف الذى ينبغى ان يرفض على نحو قاطع كل محاولات تشويه صورة الاسلام الوسطى وفكره المعتدل لصالح اهداف سياسية، يروج لها دعاة جماعة الاخوان المسلمين الذين يختفون الآن تحت ثياب ازهرية،بل لعل المطلوب من الازهر الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ليستنقذ الفكر الاسلامى من سقوط مروع،ويستنقذ شباب المسلمين من هذا التيار الخبيث..،وذلك لن يتأتى دون ثورة حقيقية فى مضامين الفكر الاسلامى وأدواته ومناهجه، تزيح هذه الظلمة لصالح رؤية مستنيرة تحترم العقل وتلتزم فى أولوياتها بمصالح العباد، وتحسن استخدام دور العبادة كى تكون لله وحده، تمنع الخلط السيئ بين الدين والسياسة، وتجدد فى أساليب الخطاب الدينى بما يمكنه من ان يقود عملية مراجعة وتغيير شامل تصحح افكار شباب المسلمين.

 

arabstoday

GMT 06:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 06:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 06:19 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 06:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 06:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 06:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

GMT 06:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

العجز الديمقراطى!

GMT 06:06 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أخلاقيات مهنة الطب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة على الفكر الإسلامي ثورة على الفكر الإسلامي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab