حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة

حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة

حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة

 العرب اليوم -

حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة

مكرم محمد أحمد

مد المصريون حبال الصبر في مفاوضاتهم الثلاثية حول سد النهضة إلي ما يجاوزصبرأيوب!،وتحملت مصر الكثير من المماطلة والتسويف، والإصرار علي عدم الشفافية وحجب المعلومات، والتهرب من مواجهة اسئلة حيوية ومشروعة في مشروع ضخم، يتعلق بسلامة وصحة اهدافه مصير شعب عريق جاوز تعداده 90مليون نسمة، يعيش منذ الأزل عند مصب نهر النيل ينشد الامن والسلام، ويبني حضارة عريقة هي اقدم الحضارات، كانت دائما مصدر خير وتقدم للإنسانية.

وما يزيد من خطورة الموقف الاثيوبي ان بناء سد النهضة بالمواصفات التي تصر عليها اثيوبيا من حيث الارتفاع وسعة التخزين وطريقة تشغيل السد،يحدث أضرارا بالغة بمصالح مصر الحيوية، تؤثر علي وجودها وتهدد مستقبل الحياة علي اراضيها، لان نهر النيل يشكل مصدر المياه الاساسي وليس لمصر مصدر سواه بسبب شح مياه الأمطار وقلة مخزونها من المياه الجوفية!.

ومع ان الاعراف والقوانين الدولية والنصوص الحاكمة في جميع اتفاقات الانهار التي يشترك في حوضها عدة دول تناصر حق مصر التاريخي في مياه نهر النيل، ترفض اثيوبيا هذا الحق وتصرعلي فرض الامر الواقع، وتواصل عملية بناء السد بمواصفاته القصوي،رغم تقارير الخبراء الدوليين الذين تم تعينهم بموافقة مصر والسودان وإثيوبيا التي تؤكد النقص الفادح في الدراسات الهيدروليكية المتعلقة بمساقط المياه في منطقة هي في الاصل فالق ارضي يمكن ان تتعرض للزلازل،إضافة إلي نقص الدراسات المتعلقة بالاثار السلبية للسد علي مصر دولة المصب!..،وعندما اتفق الاطراف الثلاثة علي تشكيل لجنة وطنية تضم اربعة خبراء لكل من الدول الثلاث، تنظر في تقارير شركتين احداهما هولندية والاخري فرنسية تم اختيارهما لاستكمال الدراسات الناقصة، اوقفت اثيوبيا عمل الشركتين قبل ان يبدأ كيلا تكتمل الدراسات المطلوبة!.

صبرت مصر علي تغيير مواصفات السد أكثر من مرة!،وصبرت علي استمرار اثيوبيا في بناء السد رغم نقص الدراسات المطلوبة!،وصبرت علي لغة المفاوض الاثيوبي المبطنة بالتهديدات والاصرار علي فرض الامر الواقع..،ومع الاسف تفهم اثيوبيا الآن صبر المصريين علي انه علامة ضعف، لانها لا تزال تعتقد ان مصر تمر منذ ثورة يناير بظروف صعبة، وربما لن تجد نصيرا دوليا في ظل انحياز الامريكيين لاثيوبيا التي تلعب الآن دور الشرطي الامريكي في القرن الافريقي!، كما ان مصر لا تملك بدائل اخري بعد ان اسقطت خيار العمل العسكري، ومن المؤكد أنها تخطط لفصل مصالح السودان المائية عن مصالح مصر.

 

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة حبال الصبر فى مفاوضات سد النهضة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab