حزب الله والدولة اللبنانية

حزب الله والدولة اللبنانية

حزب الله والدولة اللبنانية

 العرب اليوم -

حزب الله والدولة اللبنانية

مكرم محمد أحمد

لن يكسب حزب الله شيئا إذا اصر على توريط وطنه لبنان فى مشكلات أكبر من قدرة الدولة اللبنانية، تحقيقا لطموحه فى الزعامة او لصالح توسيع نفوذ إيران فى الشرق الاوسط!؟، على العكس سوف يخسر الحزب سمعته كحزب وطنى لبنانى يرفع راية المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي!، وسوف يخسر جمهوره العربى الذى يحس ويقلق من انحيازه الطائفى المتزايد لكل ما هو فارسي!، ومن المؤكد انه سوف يخسر غالبية الشعب اللبنانى التى تتوجس شرا من مغامرات الحزب، وحرصه على استعراض قوته فى كل مناسبة وبدون مناسبة بإنزال ميليشياته إلى الشوارع، تقطع الطرق وتعكر صفو الامن وتعيد إلى اذهان اللبنانيين ذكريات حرب أهلية مرة استمرت 15عاما لا اعادها الله!.

وما لم يعد حزب الله النظر فى مجمل سياساته، ويتوقف عن الاستقواء على شركائه فى الوطن اللبناني، وفرض قراراته على الدولة والمجتمع اللبنانى عنوة بحكم الامر الواقع، فسوف يظل الحزب موضع احتراز كل قوى الداخل اللبنانى وموضع تشكك معظم قوى الخارج، ولن يتمكن ابدا من ان يكون جزءا من النسيج الوطنى اللبنانى مهما تكن اعداده، ليبقى ابدا نقطة ضعف وعنصر قلق تتطلب العلاج مهما حاول ان يظهر نفسه لاعبا شرعيا فى السياسة اللبنانية!.

لقد تسبب الحزب بعدائه للسعودية فى تضييع اربعة مليارات دولارات هبة من السعودية لتعزيز قوى الجيش والامن اللبناني!، كما تسبب فى منع وصول مواطنى جميع الدول الخليجية إلى لبنان وكانوا اهم روافده السياحية، لان الحزب استمرأ النيل من السعودية فى حرب كلامية تعززها عملية الاستقطاب الحاد بين إيران والسعودية بمخاطرها الضخمة على مصير لبنان ووحدته!..، واظن انه فى بلد متعدد الاعراق والاطياف والطوائف مثل لبنان يظل وحدة الوطن ومصير الدولة معلقا على قدرة عناصره المختلفة على التوافق على حدود المصالح العليا للبلاد دون مزايدات عنترية كاذبة!.

ولو ان الحزب قبل هذه الحقائق التى تدخل فى نطاق البديهيات لما حرص على ان تظل مليشياته المسلحة اقوى من جيش الدولة!، ولما احتكر قرار الحرب والسلم فى لبنان بدلا من الدولة!، ولما ذهب عام 2006 إلى تلك الحرب اللعينة التى دمرت لبنان بالكامل لان السيد حسن نصرالله أخطأ التقدير،كما اعترف، عندما سمح لمليشياته ان تختطف الجنود الاسرائيليين من داخل حدودهم!..،فهل يفيق حزب الله إلى واقعه الحقيقى ليعود حزبا وطنيا لبنانيا يعلو على الاستقطاب والتحزب الطائفى ويقف فى صف مصالح لبنان وحده بدلا من ان يكون ذراعا لتدخل إيران فى الشأن اللبناني؟!.

arabstoday

GMT 03:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني بين الاستغلال والتفكيك

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 05:48 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار 1701

GMT 04:56 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميع يخطب ود الأميركيين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله والدولة اللبنانية حزب الله والدولة اللبنانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab