حصاد الانتخابات البرلمانية

حصاد الانتخابات البرلمانية

حصاد الانتخابات البرلمانية

 العرب اليوم -

حصاد الانتخابات البرلمانية

مكرم محمد أحمد

يشير الحساب الختامى للانتخابات البرلمانية وقد دخلت المرحلة الأخيرة طور الإعادة، ووضح التوجه العام لتصويت الناخبين، وتكشفت كل ألوان الصراع التى حكمت المنافسة بين المرشحين، وبانت الملامح الرئيسية للبرلمان القادم،إلى حق المصريين فى أن يفخروا كثيرا بحسن أدائهم فى الانتخابات الأخيرة، ويزدادوا ثقة فى حقهم المشروع فى ديمقراطية مكتملة، رغم النقائص التى شابت عملية الانتخابات، وتمثل أهمها فى تواضع نسبة الحضور إلى حدود 26% فى المرحلة الاولي، ارتفعت إلى حدود 30% فى المرحلة الثانية، لكنها وصلت الى حدود تقرب من 50% فى داوئر بعينها،أهمها دائرة شمال سيناء تحديا للإرهاب، ودائرة حلايب وشلاتين تاكيدا للهوية المصرية للمكان.

وبرغم جسارة المال السياسى الذى لم يجد فى إجراءات اللجنة العليا للانتخابات رادعا كافيا يوقف نهمه لشراء أصوات الناخبين فى دوائر عديدة، تلقى المال السياسى صفعة قوية فى دوائر أنفقت فيها مئات الملايين دون أن يحقق أصحابها الفوز!، بينما تحقق الفوز الساحق لمرشحين مستقلين كل بضاعتهم السمعة الطيبة وشجاعة الرأى وحسن التخاطب مع جمهور الناخبين..،وأظن أن ما حدث فى دائرة مدينة نصر يعطينا مثالا واضحا ومشرفا.

ويثبت نجاح السلفيين بنسب جد متواضعة رفض المصريين القاطع للخلط بين السياسة والدين وتشككهم فى كل جماعات الإسلام السياسي، كما يثبت نجاح عدد معتبر من ممثلى الاحزاب المدنية تزايد الآمال فى حياة حزبية مصرية نشيطة، بدونها يصعب قيام ديمقراطية صحيحة تقوم على التعدد وتحترم الرأى والرأى الآخر، لكن نجاح نسبة عالية من المستقلين ومعظمهم نجوم جدد يدخلون الحياة السياسية لاول مرة، ويريدون إثبات أنفسهم من خلال مطالب الإصلاح والإنصاف داخل البرلمان يمكن أن يضفى على البرلمان القادم حيوية ونشاطا، خاصة أن بين هؤلاء المستقلين من كابدوا فساد المحليات الذى جاوز حد الركب!.

وقد يكون التفسير الصادق لهذا الاكتساح الواسع لقائمة فى حب مصر، ما راج حول القائمة وسط جماهير الناخبين من أنها تشكل ظهيرا سياسيا للرئيس السيسى بأكثر من انحيازهم لوجوه القائمة، بما يؤكد ثبات شعبية السيسى وثقة المصريين فى حسن قيادته، لكن ما من شك ان مصر سوف تحوز برلمانا نشيطا متنوع الآراء يحفل بالحيوية، وتتزايد فيه مطالب الإصلاح والإنصاف كما تسوده رغبة قوية فى التعاون مع الرئيس السيسى.

 

arabstoday

GMT 10:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 10:24 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الهوية وكثرة اللاعبين

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصاد الانتخابات البرلمانية حصاد الانتخابات البرلمانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab