حكومة أكثر احترافا

حكومة أكثر احترافا!

حكومة أكثر احترافا!

 العرب اليوم -

حكومة أكثر احترافا

مكرم محمد أحمد

أتمنى على حكومة المهندس ابراهيم محلب أن تعود الى ايقاعها القديم تهتم بالمضمون بأكثر من اهتمامها بالشكل،

وتدرك أن الانجاز على أرض الواقع أصدق أنباء من الانجاز على صفحات الصحف، وأن تكون على يقين من أن الشارع أصدق ألف مرة من تقارير المحافظين والمحليات التى تعتبر أن الشعب هو سبب الزحام وقلة النظافة وجميع المشاكل!، وأن تضع فى اعتبارها أنه رغم كثرة حركة الحكومة ورغم تنقلاتها العديدة الفردية والجماعية لم يحدث أي تغيير حقيقى على أرض الواقع فى علاقة المواطن بحكومته رغم انشغال الجميع بعدد من مشروعات التنمية الكبرى، لا يزال الغلاء يكوى الجميع، ولم ننجح بعد فى خفض أسعار سلعة واحدة ضرورية!، ولا تزال القمامة تملأ الشوارع الجانبية والرئيسية، وتتكوم تلالا على أرصفة محطات الترام والمترو!، ولا تزال أزمات المرور دون حل رغم بعض التجارب الناجحة فى مدخلى شبرا والاسماعيلية!، ولا يزال التسيب يطبع اليوم الدراسى، لا مدرسة ولا مدرسين، لأن التعليم الموازى المتمثل فى مراكز الدروس الخصوصية يحظى بكل الاهتمام!، ولا تزال جرائم الاهمال تنفجر فى حوادث جماعية مؤلمة ينتج عنها القتل والتسمم بالجملة وان كنا نفضل أن نعطيها أسبابا أخرى وهمية مثل الطلمبات الحبشية والماس الكهربائى، ولا تزال الحرائق تأكل كل يوم المزيد من عنابر المصانع لأن الأمن الصناعى مهدر مهمل لا يقوم بوظيفته!، ولا تزال المقطورات تشكل السبب الرئيسى لحوادث المرور على الطرق الرئيسية لأن الحكومة تخشى مصالح جماعات الضغط!، ولا يزال معظم المحافظين وكل البيروقراطية المصرية تعتبر نفسها سيدا لهذا الشعب رغم أن وظيفتها أن تكون خادمه!، ولا يزال الانسان المصرى يعانى من سوء المعاملة فى أقسام الشرطة ودواوين الحكم المحلى والمستشفيات!، وربما يكون التطور الوحيد الذى حدث أن الحكومة أصبحت أكثر احترافا فى تبرير المشاكل، وأكثر اهتماما بالمراسم الاحتفالية، وأكثر انجازا على الورق وليس على أرض الواقع.

 

arabstoday

GMT 19:48 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!

GMT 18:18 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

كرة القدم لا يمكن ترويضها؟

GMT 11:58 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

حتى الزعيم كيم

GMT 11:57 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

سعد بريشة العقاد

GMT 11:54 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

التغيير السوري.. من لبنان إلى الجزائر!

GMT 11:53 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

مشروع رفيق الحريري… هزم القتلة!

GMT 11:46 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

درس في الاعلام

GMT 11:44 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

زيارة إلى متحف الأبدية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة أكثر احترافا حكومة أكثر احترافا



GMT 11:54 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

التغيير السوري.. من لبنان إلى الجزائر!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab