مكرم محمد أحمد
لا مناص من ان يكون لدينا خطة مضادة، هدفها الاول إفشال مخطط الشر الذى يستهدف اول ما يستهدف تفكيك جبهة مصر الداخلية، يتكاتف الجميع على تنفيذها، الدولة والحكومة والاحزاب الوطنية والمجتمع المدني،واتحادات العمال والمهنيين، واعمدة قوة مصر الناعمة من المبدعين والفنانين وعموم مثقفى مصر اولاد رفاعة الطهطاوى كما يسميهم بهاء طاهر،مع المخلصين من رجال الاعمال اولاد طلعت حرب الذين يسعدهم مصر القوية والقادرة.
يتجمع هؤلاء على كلمة سواء تتمثل خطوطها العريضة فى عدد من القواعد الملزمة للجميع، أولها إحترام كرامة الانسان المصرى واعتبار اهانته من الكبائر التى تستحق عقابا فوريا مهما يكن اسم الفاعل ومكانته فى نظام الادارة المصرية، وثانيها سد غائلة الجوع وتمكين المواطن المصرى البسيط من وجبة وطنية يقدر على ثمنها تتوافر فى المجمعات الاستهلاكية او فى مطاعم شعبية يساعدها رجال الاعمال، وثالثهما الحرص على نظافة الامكنة القرى والمدن والشوارع والحوارى من خلال جهد شعب وإدارى مشترك، يمكن تنظيمه فى كل قرية وحي، ورابعهم تحسين الخدمات للمواطنين قدر الامكان خاصة فى المستشفيات والمصالح التى ترعى خدمات المواطنين، وخامسهما اجتثاث مظاهر التسيب والاهمال من خلال مراجعة شاملة لنظم الثواب والعقاب وفرض الجدية والانضباط على سلوك المجتمع، ووقف كل صور الانفاق الترفي، وتطبيق حكم القانون وحق تكافؤ الفرص على الجميع، وانهاء كل الاستثناءات التى تخرج عن معايير العدالة، واظن ان الهدف من هذه الالتزامات هو ترميم جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين، واشعار المواطن بان الدولة جادة فى تغيير مسار الحياة المصرية إحتراما لمبادئ ثورتى يوينو ويناير.
واظن انه من الضرورى ايضا ان تكون لدينا خطة أخرى متكاملة لتعزيز قدرة شرم الشيخ على جذب روادها الاجانب، اول بنودها سد الثغرات التى يمكن ان تشكل تهديدا لامنها واستكمال مباهجها بان تكون هناك مدينة متفردة للملاهى تساعد على جذب السائحين العرب وتشجيع السياحة الداخلية ودعوة المصريين العاملين فى الخارج إلى قضاء اجازتهم فى المدينة، واستثمار فرصة اعياد الميلاد القادمة لتصبح المدينة فى أزهى حالاتها، تدحر الارهاب بحضور ضخم مؤثر مصرى وعربى واجنبى يؤكد للعالم اجمع ان شرم الشيخ لن تطفئ انوارها.