رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل

رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل

رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل

 العرب اليوم -

رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل

مكرم محمد أحمد

رغم أن التكهن بطبيعة تشكيل مجلس الشعب القادم يعتبر ضربا من التخمين يفتقد الاساس المعرفى الصحيح، بسبب نقص المعلومات المتاحة عن المرشحين، وعدم وضوح خريطة القوى و التحالفات السياسية،وميل الناخب المصرى الى نظام الانتخاب الفردى، وتأخر حركة الأحزاب المدنية وقصورها الشديد فى التواصل مع عمق الشارع المصرى وجذوره، إلا أن ثمة حقائق إنسانية واجتماعية وسياسية تفرض نفسها على الواقع المصرى يصعب التغاضى عن تأثيرها المحتمل، تعطى الفرصة لترجيح اتجاه على آخر، و يمكن أن تشكل سمات عامة للمعركة الانتخابية المقبلة.

أولاها، استعداد الرأى العام المصرى المتزايد للقبول بدور أكبر للمرأة المصرية، وتفكك مما نعته التقليدية لوجود نسبة تمثيل معقولة للمرأة فى البرلمان، بعد أن أثبتت وجودها وفاعليتها وشراكتها الحقيقية فى تقرير مستقبل البلاد خلال أحداث ووقائع ثورتى يناير ويونيو، وأظن أن واقع المرأة المصرية الآن يشير إلى فرصتها المتزايدة لتعزيز مكانتها ودورها السياسى فى المجتمع رغم تخلف البنية القانونية لنظم الانتخابات عن مواكبة هذا التطور، عكس المجتمع المدنى التونسى الذى تقبل بنيته القانونية اقتسام مقاعد البرلمان مناصفة بين النساء والرجال.

ولست أشك فى أن الانتخابات البرلمانية القادمة تهيئ فرصا عالية لنجاح المرأة المصرية ان نجحت مؤسسات تمثيلها وفى مقدمتها المجلس القومى للمرأة فى تشجيع عدد من السيدات النابهات النشيطات العارفات بأحوال مجتمعهن على الترشح وهم كثر خاصة بين الشباب.

وثانيتها، أن تجربة حكم جماعة الإخوان المسلمين الفاشلة وسلوكها طريق العنف والإرهاب، سوف يحول دون وصول نسبة كبيرة من ممثلى الإسلام السياسى إلى البرلمان بمن فى ذلك السلفيون بحيث تكون نسبة تمثيلهم جد متواضعة، قياسا على الفرص الواسعة لنجاح القوى التقليدية و العصبيات فى معظم الريف خاصة صعيد مصر والذين يفضل البعض تسميتهم الفلول..، ومع الأسف لن يحظى الشباب بتمثيل جيد فى البرلمان يوازن حقهم فى المستقبل أو يكافئ نسبتهم العددية الغالبية بسبب تمزقهم شيعا وجماعات متضاربة، مع زيادة فرص رجال الأعمال الذين سوف يرفعون فى غياب جماعة الإخوان المسلمين الطلب على أصوات الفقراء.

 

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل رؤية لطبيعة مجلس الشعب المقبل



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab