فاروق حسنى الفنان التشكيلى

فاروق حسنى الفنان التشكيلى

فاروق حسنى الفنان التشكيلى

 العرب اليوم -

فاروق حسنى الفنان التشكيلى

مكرم محمد أحمد

فى معرضه التشكيلى فى قاعة افق الملحقة بمتحف محمد محمود خليل، يقدم لنا الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الاسبق مجموعة جديدة من لوحاته، تمزج بين رؤاه التشخيصية الجديدة واسلوبه التجريدى الذى ميز أهم ملامح أعماله السابقة، لنرى لاول مرة فى لوحاته هذا المزيج البراق بين مساحات الالوان وتعارض الخطوط والاشارات الغامضة الملغزة، يطل من داخلها وجوه غائرة فى عمق اللوحة او بارزة تتصدرها، تقول لنا وسط غموض المعنى و المغزى ان هذه اللوحات تحمل مشاعر جد مختلفة، يمتزج فيها الحزن والفرح والامل بالخوف القادم، ويبزغ فيها الامل قويا شامخا كالبطل يشرخ اللوحة.

وتكاد اللوحات رغم تغايرها تتنفس آثار ثورتى 25 يناير و30 يونيو على فنان اخلص لثقافة وطنه، وخاض معاركه وسط حقول الاشواك مثقلا بجراح وندوب غائرة يشكو قلة الانصاف، لكنه قبل ان يغادر الساحة ترك تاريخا وانجازا حضاريا رائعا اضاف إلى الثقافة المصرية الكثير، يتمثل فى هذا التجديد والابتكارالخلاق لعدد من المسارح والمتاحف والاثار، بينها مسرح الموسيقى العربية فى الاسعاف الذى يزهو بجماله القديم مثل قيثارة متقنة الصنع صقلتها السنوات، كما يتمثل فى المسرح القومى الجديد الذى يمزج بين المعاصرة والاصالة، وينزعك من زحام العتبة الخضراء وضوضائها إلى واحة مستحدثة وارفة الجمال، قبل ان تحتويك قاعة المسرح القديم التى تنبض بجمال اخاذ، يعيد لنا اصداء اصوات جورج ابيض ويوسف وهبى وامينة رزق وهم يعرضون قبل 90 عاما مسرحياتهم العالمية، ومن بعدهم جاء جيل عظيم انجز مسرحا مصريا خالصا، بين رموزه العديدة، نعمان عاشور ويوسف أدريس وسيدة المسرح الاستاذة سميحة أيوب، وسعد الدين وهبة وكرم مطاوع وميخائيل رومان ومحسنة توفيق وسهير المرشدي، وصولا إلى شادية وسهير البابلى وعميد الكوميديا المصرية عبدالمنعم مدبولى وأحمد بدير فى مسرحيتهم الجميلة ريا وسكينة.

ومهما تكن ملاحظات البعض على فاروق حسنى وزيرا للثقافة، فالامر الثابت انه اكثر وزراء الثقافة المصرية بعد الراحل ثروت عكاشة انجازا وتراثا، واغناهم إبداعا واكثرهم قدرة على خلق اماكن وحصون جميلة لفنون مصر ومبدعيها.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق حسنى الفنان التشكيلى فاروق حسنى الفنان التشكيلى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab