قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات

قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات

قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات

 العرب اليوم -

قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات

مكرم محمد أحمد

اتمنى على جميع دول الخليج التى يتقاسم فيها السنة والشيعة حقوق المواطنة ان تحذو حذو دولة الامارات المتحدة

التى اصدرت اخيرا وفى خطوة شجاعة قانونا جديدا للمواطنة ينهى كل صور التمييز السلبى بين جميع المواطنين ويوحد حقوق الجميع، السنة والشيعة، والمواطنون من اصول عربية واقرانهم من اصول ايرانية، والزيود الذين يسكنون جبال اليمن ويعتنقون واحدا من مذاهب الشيعة، والشوافع اهل السنة الذين يعيشون فى سهول الجنوب يزرعون ويتاجرون ويصيدون، واصحاب الجنسية الاصلية وجماعات اخرى من المهاجرين القدامى تقاسمهم سكنى الوطن، يطلق عليهم (البدون) لانهم لا يتمتعون بحق التجنس إلا نادرا!.

والاكثر شجاعة إن قانون المواطنة الجديد يحدد عقوبات رادعة لا تقل عن السجن عشرة أعوام لكل من ينشر الكراهية والفرقة ويصر على التمييز بين المواطنين، يمكن ان تصل الى حد الاعدام ان ترتب على جريمة التمييز تكفير مواطن ادى الى عملية قتل..، وما من شك ان تطبيق قانون المواطنة فى كل دول الخليج يجعل هذه الاوطان اشد تماسكا، يعزز وحدتها الوطنية، وينهى عديدا من صور التوتر الطائفى والعرقى التى تفتح الباب لتدخلات أجنبية تشق وحدة الوطن وتهدد سلامه الاجتماعى، وتجعل ولاء المواطن لطائفته اقوى من ولائه لوطنه بما يساعد على تفكيك أواصر هذه المجتمعات ويمزق لحمتها الوطنية ويفتح الثغرات لتدخلات خارجية تهدد الاستقرار..، وهذا ما تفعله ايران فى عدد من دول الخليج عندما تدس انفها فى الشأن الداخلى لهذه الدول.

وما يزيد من خطورة المشكلة ان مجتمعات السنة فى بعض من هذه الدول تفرز جماعات أكثر شططا فى صراعها مع الآخر تنكر عليهم اسلامهم الصحيح، بل يصل الامر فى بعض الاحيان الى حد تكفيرهم ورفض التعايش المشترك، والتدمير المتبادل لمساجد الجانبين، وعزل السنة عن الشيعة فى احياء مستقلة تفصلها جدران شاهقة، كما هو حال بغداد الآن بعد الغزو الأمريكى للعراق الذى اسهم فى تضخيم خلافات السنة والشيعة!

اعرف ان تجاوز هذه المشكلات سوف يأخذ زمنا، لكن دولة الإمارات رسمت بقانونها الجديد خريطة طريق صحيحة لاصلاح حقوق المواطنة فى دول الخليج، تزيد هذه المجتمعات قوة وتماسكا، وتقطع الطريق على كل صور الفتنة التى تذكيها تدخلات الخارج كى يدخل العالم الاسلامى أتون الحرب الأهلية وبين السنة والشيعة.

 

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات قانون شجاع للمواطنة تصدره دولة الإمارات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab