كل شئ يتغير حتى كوبا

كل شئ يتغير حتى كوبا

كل شئ يتغير حتى كوبا

 العرب اليوم -

كل شئ يتغير حتى كوبا

مكرم محمد أحمد

كل شئ، إلا المصالح قابل للتغير فى عالمنا الراهن، الذى تكسرت حواجزه الجغرافية والعقائدية، بما فى ذلك العلاقات الأمريكية الكوبية التى ظلت أسيرة عملية عداء ومقاطعة، استمرت اكثر من 53 عاما،

انتهت أخيرا باتفاق الرئيس الأمريكى اوباما والرئيس الكوبى راؤول كاسترو على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية فى إطار عملية تصالح، كان عرابها الأول البابا فرانسيس الارجنتينى الاصل الذى أدار المفاوضات سرا ونجح فى كسب ثقة الجانبين.

لكن اغلب الفضل يعود إلى الرئيس الكوبى راؤول الذى تولى حكم كوبا خلفا لشقيقيه فيدل، ونجح فى كسر ايديولوجية متحجرة فرضت على كوبا الحفاظ على جمودها العقائدى الستالينى رغم سقوط حائط برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي، ورغم التغييرات شبه الجذرية التى طرأت على سياسات روسيا وجعلتها اكثر انفتاحا وأقل التزاما بالايديولوجية الماركسية..، وما من شك ان الجزيرة الكوبية سوف تتعرض لرياح تغيير عاتية تؤدى إلى تفكيك سريع للبنية العقائدية التى حكمت كوبا على عهد فيدل كاسترو، وجعلت منها نموذجا لنظام شيوعى جامد ذهب أدراج الرياح حتى فى موطنه الاصلى فى كل من روسيا والصين، خاصة ان فئات واسعة من الشعب الكوبى بما فى ذلك اجيالها الجديدة تتوق إلى تغيير أنماط حياتها الراهنة التى تتمثل فى سيطرة الدولة على 80% من اقتصادها الوطنى باستثناء أنشطة جد محدودة يمارسها القطاع الخاص، تتمثل فى ورش الإصلاح وبعض المطاعم الصغيرة وصالونات الحلاقة والزينة..، ويعول الكوبيون كثيرا على عودة السياحة الأمريكية وانتشار الإنترنت الباهظ الكلفة الآن، وتوسيع نطاق دور القطاع الخاص، وتسهيل إجراءات السفر التى تمكن المهاجرين الكوبيين من زيارة أهلهم فى كوبا.

ويبدو أن صفقة المصالحة التى لقيت ترحيبا واسعا فى أوساط عديدة داخل كوبا تتضمن التزاما أمريكا بإنهاء برامج التدخل فى الشأن الداخلى الكوبي، وإغلاق قاعدة جوانتانامو، ووقف اعتبار كوبا دولة ترعى الإرهاب، والالتزام بالاحترام المتبادل والتعايش المشترك فى إطار علاقات متحضرة.

 

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل شئ يتغير حتى كوبا كل شئ يتغير حتى كوبا



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab