لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو

لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو ؟

لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو ؟

 العرب اليوم -

لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو

مكرم محمد أحمد

لا اظن ان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو ذهب الى موسكو من اجل اقناع الرئيس الروسى بوتين بوقف تسليح الجيش السورى، او تحذيره من خطورة الوجود الايرانى فى سوريا !، لان الروس لن يستجيبوا لاى من هذين المطلبين اللذين يتعارضان مع خطط موسكو فى مساعدة الجيش السورى باعتباره من اهم مؤسسات الدولة السورية، وانشاء تحالف دولى واسع يقود الحرب على داعش فى سوريا والعراق، خاصة بعد فشل الأمريكيين الذريع فى انجاز هذا الهدف، وعجزههم الواضح عن مساعدة العراق على تحرير أى من ولاياته الأربع الخاضعة لحكم داعش، ابتداء من الرمادى اقرب المحافظات الى العاصمة العراقية بغداد الى الموصل ثانى المدن المهمة فى العراق .

واغلب الظن ان نيتانياهو ذهب الى موسكو لهدفين اخرين لا ثالث لهما، اولهما العمل على منع اى صدام محتمل حتى ان يكن بطريق الخطأ بين الوجود العسكرى الروسى فى سوريا والقوات الاسرائيلية التى اعتادت استباحة الفضاء السورى فى عمليات عدوان مستمرة، وثانى الهدفين الذى ذهب من اجلهما رئيس الوزراء الاسرائيلى هو الحصول على التزام روسى بعدم وصول أى من الأسلحة الروسية المتقدمة التى تذهب الى سوريا الى ايدى جماعة حزب الله، لكن الواضح من هرولة نيتانياهو للقاء بوتين قلق رئيس الوزراء الإسرائيلى المتزايد من احتمالات وقوع توافق امريكى روسى يساعد على انجاز تسوية سياسية للازمة السورية لا تضع فى حساباتها مصالح اسرائيل، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلى يعرف جيدا ان زيادة حجم القوات الروسية فى سوريا سوف يرتب نتيجة محتمة يصعب الهرب منها، تقيد حركة القوات الاسرائيلية فى سوريا، وتمنع مغامراتها فى الفضاء السورى، وتجعل حساباتها محفوفة بمخاطر شديدة تلزم اسرائيل تقليل تدخلها العسكرى فى الشأن السورى الى الحد الادنى..، وايا كانت دوافع نيتانياهو فربما كان من المهم ان يذكره الرئيس الروسى بوتين بان الجولان ظل هادئا تحت حكم بشار الاسد، لم تنطلق منه ما يعكر أمن اسرائيل او صفوها، ومن ثم لا مصلحة لإسرائيل البتة فى تعطيل الحرب على داعش التى يمكن ان تشكل فى ظروف مغايرة تهديدا لامن اسرائيل .

 

arabstoday

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

GMT 08:28 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

السب لا يفيد ولا اللعن

GMT 08:24 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

الشر وأثر الفراشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو لماذا ذهب نيتانياهو إلى موسكو



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab