ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى

ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى

ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى

 العرب اليوم -

ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى

مكرم محمد أحمد

رغم أن سيطرة داعش على الأوضاع فى ليبيا تشكل تهديدا مباشرا بالغ الخطورة للأمن الأوروبى، يزيد فرص سيطرة جماعات الارهاب على البحر الأبيض ويهدد أمنه كما يهدد أمن مصر ودول شمال إفريقيا، لا يبدى الأوروبيون والأمريكيون اهتماما كافيا بأمن ليبيا رغم مسئوليتهما المباشرة عن تردى الأوضاع هناك، بسبب التدخل العسكرى لحزب الناتو الذى دمر مقدرات البلاد فى سعيه لإسقاط حكم العقيد القذافى وعندما تحقق الهدف، ترك الناتو البلاد خرابا ونهبا لجماعات العنف والتطرف تسيطر على معظم المدن الليبية!.، ولأسباب غير واضحة ومفهومة يميز الامريكيون بين جرائم داعش فى العراق وسوريا التى يعتبرونها خطرا حالا ينبغى التصدى له، وجرائم داعش فى ليبيا التى يغضون البصر عنها رغم خطورتها على الامن الاوروبى.

والحق أن الليبيين لم يقصروا فى مواجهة مخاطر جماعات الارهاب التى يلفظها غالبية الشعب الليبى ومعظم قبائله، سواء من خلال صور عديدة من المقاومة الشعبية أو من خلال جيشهم الوطنى الذى يقوده اللواء حفتر، وتمكن رغم ضعف امكاناته من الحفاظ على أمن طبرق وبنغازى ، ويحاول جهده التصدى لجماعات الارهاب ومنعها من السيطرة على مناطق حقول البترول وموانيه، كما يشارك مع المقاومة الشعبية فى حصار مدينة درنة على مسافة 75 كيلو مترا من الحدود المصرية التى تحولت الى معقل خطير لجماعات الارهاب، لكن مشكلة الجيش الليبى هى ضعف امكانات عتاده وتجهيزاته العسكرية بسبب الحصار الذى يفرضه الغرب على توريد السلاح لليبيا، اضافة الى غياب وجود قوة جوية مؤثرة ، فى الوقت الذى تسيطر فيه جماعات داعش على مدينة سرت فى الجنوب وتحاول ان تمد سيطرتها الى مناطق حقول البترول والى مدينة مسراتة على الساحل الليبى .

وما من شك ان سيطرة داعش المتزايدة على الاوضاع فى مدينة سرت سوف تعيق أى تسوية سلمية للأزمة الليبية، الا أن يتم كسر شوكة داعش العسكرية وتصفية وجودها فى مدينة سرت، الامر الذى يتطلب موقفا، عربيا حاسما يملأ الفراغ الذى نتج عن تقاعس الغرب فى مواجهة داعش الليبية ويعاون الجيش الوطنى الليبى على كسب معركته مع الارهاب، فهل تكون سرت نقطة البدء الصحيحة فى تشكيل قوة عربية وتحالف عربى يقلم أظافر داعش فى سرت ويجعل ليبيا أكثر أمنا واستقرارا؟.، مع الاسف لاتزال الاجابة الصحيحة تتعثر فى دروب اجتماعات الجامعة العربية .

 

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى ليبيا فى انتظار تحالف عربى جوى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab