مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية!

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية!

 العرب اليوم -

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية

مكرم محمد أحمد

كما لعبت دولة عمان في ظل حكم سلطانها المثقف قابوس دورا واعيا حكيما جعلها فوق الخصومات العربية، ومكنها من ان تكون جسر تصالح بين العرب والعرب،
يلعب وزير خارجيتها البارع يوسف العلوي دورا مهما في تسوية الازمة اليمنية، بعد ان تفاقمت اثار الحرب التي دمرت حياة اليمنيين، ومكنت تنظيم القاعدة من السيطرة علي عدد من ولايات اليمن الجنوبي ابتداء من ابين إلي حضر موت!. 

نجح يوسف العلوي في اقناع كل اطراف الازمة بما في ذلك الحوثيون بالذهاب إلي مائدة التفاوض بحثا عن تسوية سلمية لصراع مرير لا يبدو ان ايا من اطرافه يملك القدرة علي حسمه بقوة السلاح، وبرغم اعتراف الحوثيين بان المفاوضات التي بدات بالفعل تجري وسط اجواء بناءة يعززها رغبة الجميع في ايجاد مخرج سلمي،تدور الاشتبكات العنيفة علي كافة الجبهات، حافزها رغبة كل طرف في تعزيز موقفه التفاوضي، مع ان الحوارات التي جرت في مسقط تحت رعاية ممثل الامم المتحدة انتهت إلي توافق الجميع حول خطوط اساس واضحة، تلزم الجميع وقف اطلاق النار، وسحب المعدات الثقيلة خارج المدن لتصبح تحت سيطرة الدولة، والاقرار بحق الجميع في المشاركة دون اسبتعاد اي من الاطراف. 

والواضح من تعثر المفاوضات ان الخلاف المستعر بين السعودية وايران لايزال يلقي بظلاله علي الازمة، ولهذا السبب تواصل مسقط جهودها املا في مصالحة فارسية عربية، بدايتها الصحيحة تخفيف حدة التوتر والخلاف بين الرياض وطهران املا في حد ادني من توافق المصالح، يضمن وصول التسوية اليمنية إلي اهدافها الصحيحة، ويفتح الطريق امام استقرار الحكم في لبنان وانتخاب رئيس جديد في منصب الرئاسة الشاغر منذ فترة، وربما يساعد علي تسوية الازمة السورية التي لا تزال تتعثر بسبب الخلاف حول مصير بشار الاسد رغم امكانية الوصول إلي حل وسط، يبقي علي الرئيس بشار إلي نهاية المرحلة الانتقالية او يعطي للشعب السوري وحده الحق في ان يقول كلمته الاخيرة خلال انتخابات رئاسية جديدة تجري تحت اشراف دولي..،صحيح ان طهران تدس انفها في مشاكل الامن القومي العربي، وتلعب دورا سلبيا في امن عدد من دول الخليج التي تضم طوائف شيعية،لكن الصحيح ايضا ان طهران جار تفرضه الجغرافيا ودولة مسلمة يتحتم الوصول معها إلي حد ادني من التوافق يغني عن فتنة كبري تسىء إلي الاسلام وتدمر العلاقات بين السنة والشيعة. 

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab