من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل؟

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل؟

 العرب اليوم -

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل

مكرم محمد أحمد

من بين قادة أوروبا كانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاكثر شجاعة وفهما لخطورة عمليات الكراهية التى تشنها قوى اليمين الاوروبى على الجاليات المسلمة فى اوروبا والمانيا على وجه الخصوص،

عندما اعلنت بوضوح قاطع انها ترفض قسمة الشعب الالماني، كما ترفض ان يكون المسلمون الالمان موضوعا لحملات التشكيك، لانهم جزء من هذا الوطن، خاصة ان معظم الشعب الالمانى لا يعادى الاسلام وإن كان لدى الكثيرين منهم صعوبة فى فهم حقيقته، يعانون الحيرة وتشوش الفكر يريدون ان يعرفوا، لماذا لايحترم الارهابيون حق الحياة، بينما يرتكبون جرائهم باسم الاسلام!؟، ومن الضرورى والعاجل ان يصحح دعاة الاسلام هذه المفاهيم ويقدمون اجابات واضحة لهذه الاسئلة.

ولا يقل شجاعة عن انجيلا ميركل موقف بابا الفاتيكان فرانسيس الذى اعلن بالوضوح نفسه ان حرية التعبير حق اساسى للانسان، لكن ينبغى ان يكون لها حدود واضحة تمنع السخرية وازدراء الاديان ومن الطبيعى ان يغضب الانسان من سخرية الآخرين بدينه، ويزيد من قيمة كلمات البابا فرانسيس انها تأتى فى مواجهة اعصار من الكراهية والشكوك يعصف بالعلاقة بين الاسلام والغرب،ويضع الجاليات المسلمة فى معظم الدول الاوروبية فى موقف بالغ الصعوبة، لان تيارا قويا داخل النخبة الاوروبية يتصور ان حل المشكلة يكون بالاصرار على نشر الرسوم المسيئة للدين الاسلامى تأكيدا على الحق المطلق فى حرية الرأى والتعبير،بينما يتسائل المسلمون ولماذا الاسلام وحده؟، وإذا كان من حق الغرب المسيحى ان يغضب لجريمة تشارلى ابدو التى راح ضحيتها 17 شخصا، فلماذا لا يكون من حق المسلمين ان يغضبوا لسقوط عشرات بل مئات الآلاف القتلى فى العراق وغزة وسوريا واليمن وسفك الغرب دماءهم فى معارك ظالمة!

ولان البابا فرانسيس والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل امسكا بطرفى الخيط الصحيح فى مشكلة الاسلام والغرب، يحسن بالازهر الشريف إرسال بعثة من علماء المسلمين الثقات يرأسها الشيخ الطيب، تزور المانيا كى تقدم الاجابات الصحيحة على المستشارة الالمانية، ميركل، وتزور الفاتيكان لحوار صحيح حول ضوابط حرية التعبير التى تحول دون السخرية وازدراء الاديان..، واظن ان بعثة على هذا المستوى العالى يقودها شيخ الازهر سوف تساعد على اطفاء حريق الكراهية الذى يشتعل فى أوروبا ضد الاسلام والمسلمين.

 

arabstoday

GMT 18:40 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

هل المقصود غزة.. أم الضفة؟!

GMT 11:31 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

رحلة الإنسان .. نسيان وغفران

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 11:21 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

السياسة الحمائية والاقتصاد الأميركي

GMT 11:18 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عمر عثمان محسن عبقري الرياضيات المصري

GMT 06:51 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عالم مزنَّر بالانفجارات

GMT 06:49 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

الصراع على فلسطين وتحدي العرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل



GMT 11:22 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

خطاب إلى وزير الداخلية!

GMT 14:52 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

برشلونة يعلن رسميًا تمديد عقد كوبارسي حتى 2029

GMT 11:03 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

أسيل عمران بإطلالات راقية تلفت الأنظار

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab