هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار

هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار

هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار

 العرب اليوم -

هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار

مكرم محمد أحمد

حسنا ان معظم قوى العالم تعتقد الان، ان هزيمة داعش ينبغى ان تحتل اولوية قصوى تسبق محاولات اسقاط حكم بشار الاسد،

حتى لو تتطلب الامر التعايش مع حكمه فترة أخرى، وان الحفاظ على وحدة التراب والدولة السورية شرط مهم للحفاظ على امن الشرق الاوسط واستقراره، وان على المعارضة السورية ان توحد جهودها وتدخل فى حوار مع الحكم السورى بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن الانتقال الآمن للسلطة إلى مرحلة جديدة اكثر ديمقراطية، وتحقن دماء السوريين الذين تجاوز عدد ضحاياهم 220 ألف قتيل، إضافة إلى تشريد ما يزيد على مليون ونصف المليون سورى خارج دورهم وبلادهم، وهدم مدن سورية جميلة مثل حلب وحمص كانت متاحف تاريخية!.

ولا بأس المرة من ان يكون ثمن ذلك ان يتعايش العالم فترة اخرى مع حكم بشار الاسد لان أيا من المعارضة والحكم لن يتمكنا من تحقيق نصر عسكرى يحسم الامر لصالحه!، ولان الحرب الاهلية السورية تحولت إلى بؤرة لتفريخ كثير من منظمات الارهاب التى تهدد امن العالم العربى، كما تحولت إلى نقطة جاذبة لآلاف المقاتلين الاجانب من اجيال المهاجرين المسلمين والعرب الذين يعيشون فى اوروبا، وتمكنوا من عبور الحدود التركية ليحاربوا إلى جوار داعش ويشكلون الآن تهديدا لامن واستقرار العديد من الدول الاوروبية!، ولان حكم بشار الاسد بكل المعايير لايزال رغم قسوته وحماقاته يمثل بالنسبة لفئات سورية عديدة الخيار الافضل بدلا من تحالف قوى الجماعات المتطرفة، خاصة مع وجود مجموعات سكانية متنوعة الاعراق من الاكراد والمسيحيين والعلويين لايقبلون بحكم ديني..، وما من شك ان القاهرة التى تحتضن الآن مؤتمرا تمهيديا للمعارضة السورية يمكن ان تساعد على انجاز تسوية سياسية للمشكلة السورية لموقف مصر الواضح والمحدد منذ زمن بضرورة الحفاظ على وحدة التراب والدولة السورية، ولان غالبية العرب يساندون الآن التسوية السلمية ويعلقون الآمال على موقف مصر ودورها المتوقع، ولان الشعب السورى ضاق ذرعا بهذه الجماعات المسلحة ويرفض تسلطها فى كثير من المناطق السورية..، والواضح ان التطورات الاخيرة على الموقف الامريكى تتيح الفرصة لتوافق دولى واسع حول ضرورة تسوية الازمة، تشارك فيه واشنطن وموسكو والاتحاد الاوروبى والقاهرة وطهران والرياض..، ولهذا يحسن بالحكم والمعارضة السورية ان يحسنا استثمار هذه الفرصة لان البديل استمرار نزيف الحرب الاهلية.

 

arabstoday

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 09:55 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

الترمبية... المخاطر والفرص

GMT 09:48 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة!

GMT 09:45 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

السودان... حرب ضد المواطن

GMT 09:43 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

ثقة اللبنانيين ضمانة قيام الدولة المرتجاة!

GMT 09:41 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

البحث عن الهرم المفقود في سقارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار هزيمة داعش تسبق إسقاط حكم بشار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab