هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية

هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية ؟

هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية ؟

 العرب اليوم -

هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية

مكرم محمد أحمد

ثمة اجماع وطنى وعالمى على ان مشروع تنمية محور قناة السويس يمكن ان يفتح الابواب على مصاريعها لتحقيق نقلة مهمة فى حياة المصريين،

 تزيد من جودة حياتهم وتمكنهم من إنجاز مشروعات ضخمة للتنمية تتيح فرص عمل جديدة لمئات الآلاف من الشباب الذين يعانون البطالة، وتحيل مصر الى نقطة جذب قوية للاستثمارات العربية والاجنبية، وتزيد رقعة المعمور فى مناطق استراتيجية وحيوية تعزز امن مصر القومى .

وعلى ارض الواقع والتاريخ، ثمة ما يؤكد ان المصريين بجدهم وعرقهم وتفانيهم فى حب مصر وصبرهم على المشاق، مؤهلون لتحقيق نهضة حقيقية طال غيابها، لانهم يملكون عزيمة قوية قادرة على صنع المعجزات، تزداد فاعلية وقوة اذا تهيأ لهم قيادة رشيدة طموحة تعرف امكانات هذا الوطن، وتحسن استثمار موقعه العبقرى على ملتقى قارات العالم، وتستطيع حفز المصريين على إظهار افضل ما يملكون .

لكن ثمة شروطا مهمة لابد من تحقيقها، اولها تغيير سلم القيم الذى يحكم حياتهم، بحيث يصبحون اكثر انضباطا يمتثلون جميعا لحكم القانون، ويستعيدون قيم العمل والجودة والاتقان والوفاء بالالتزامات فى مواعيدها المحددة، ويقبلون التطبيق الصارم لمعايير الثواب والعقاب كى يمكن اجتثاث كل صور التسيب والاهمال، والتهرب من اللامسئولية واللامبالاة، وذلك كله لن يتأتى فى غياب العدل واحترام حقوق المواطنة دون تمييز، واعلاء حقوق الانسان المصرى، وتوسيع مساحة حرياته، والنهوض بثورة ثقافية حقيقية لا يقتصر اثرها على الخطاب الدينى ولكنه يمتد ليشمل كل مناحى الحياة .

وأعتقد ان المطلوب الآن، حكومة جديدة يرأسها المهندس ابراهيم محلب تستبعد الفاشلين من الوزراء والمحافظين وكبار القيادات فى مواقع العمل الوطنى التى رسبت فى الاختبار، وتفسح الصفوف للمجدين والمبتكرين والمبدعين واهل الخبرة كى يتقدموا مسيرة الوطن، بحيث تكون اكثر قدرة على استثمار المكاسب السياسية الضخمة التى حققتها مصر اخيرا، وتحويلها الى برامج وخطط عمل ومشروعات اقتصادية، كى لا يتكرر ما حدث فى مؤتمر شرم الشيخ العالمى الذى حقق نجاحا سياسيا باهرا لم تتمكن البيروقراطية المصرية من ترجمته الى خطط وبرامج اقتصادية يجرى تنفيذها على ارض الواقع!، وما من شك ان اجتثاث الفساد الذى يأكل عائد التنمية اولا بأول وتربو خسائره على 6 مليارات دولار ينبغى ان تكون له اولوية قصوى تسبق كل الاولويات.

 

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية هل تحتاج مصر إلى ثورة ثقافية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab