أماني والمنظمات الأهلية

أماني والمنظمات الأهلية

أماني والمنظمات الأهلية

 العرب اليوم -

أماني والمنظمات الأهلية

د.أسامة الغزالي حرب

لماذا ذلك العنوان؟ لأنه - ببساطة شديدة - قليلا ما ارتبط اسم باحث معين، بموضوع بذاته، مثل ارتباط د. أمانى قنديل بموضوع «المجتمع المدنى»، الذى يتصل بالكتاب الذى اعرضه هذا الاثنين: «التحولات التى شهدتها خريطة المنظمات الأهلية العربية 2000-2015» من تأليف د. أمانى قنديل والذى صدر عام 2015 عن الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.ما هو «المجتمع المدني»؟ هو تلك المنظمات أو المؤسسات الى لا تدخل ضمن الدولة وقطاعها العام ومؤسساتها السياسية ـ من ناحية، ولا تدخل ضمن القطاع الخاص ومؤسساته الهادفة للربح ـ من ناحية أخرى، وتشمل النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الأهلية والاتحادات الطوعية المختلفة.

غير أن د. أمانى تستعمل فى كتابها الذى أعرضه اليوم تعبير «المنظمات الأهلية» لأسباب مرتبطة بظروف العمل الأهلى فى العالم العربي. ولا أعتقد أننى أبالغ عندما أقول أن د.أمانى قنديل هى «عمدة» دراسات وبحوث العمل الأهلى فى مصر والعالم العربي، بمؤلفاتها التى بلغت ثلاثة وعشرين كتابا، فضلا عن مئات الأبحاث و المقالات، والتى كان آخرها الكتاب الذى بين أيدينا، والذى اهتمت د. أمانى فيه بوضع خريطة شاملة للمنظمات الأهلية فى العالم العربي، مع بيان ملامح تطورها المؤسسي، و تنوع وظائفها. و نستطيع ان ندرك أهمية ذلك الموضوع إذا عرفنا أن عدد المنظمات الأهلية فى مصر وصل فى عام 2015 إلى ما يقرب من 47 ألفا ، وأن تونس بها 16 ألف جمعية ، والمغرب بها 7 آلاف جمعية...إلخ.

وترى د. أمانى أن الأدوار التنموية التى يمكن ان تقوم بها الجمعيات و المنظمات الأهلية يمكن أن تتجاوز بكثير ما يجرى الآن، وأن تنتقل من العمل الخيرى الذى ينغمس فيه أغلبها، إلى العمل التنموى الأشمل فى ظروف مجتمعية هى بلا شك فى أشد الحاجة إليه، مع ملاحظة أن ازدهار العمل الأهلى يرتبط مباشرة بازدهار ثقافة التطوع والعمل الاختيارى من القادرين عليه. إن الكتاب شديد الأهمية ويدعونا لتنشيط وتشجيع آلاف الجمعيات والمنظمات الأهلية ودفعها فى الطريق السليم للإضطلاع بأدوار تتجاوز ما تقوم به الآن.

وتبقى كلمة أخيرة لا بد من قولها ، وهى الاعتراف بفضل الأمير طلال بن عبد العزيز فى رعاية و تشجيع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية على نحو جدير بكل تقدير و احترام.

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني والمنظمات الأهلية أماني والمنظمات الأهلية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab