الأزهر و بوكوحرام

الأزهر و بوكوحرام

الأزهر و بوكوحرام

 العرب اليوم -

الأزهر و بوكوحرام

د.أسامة الغزالى حرب

أضم صوتى بكل قوة إلى صوت الأستاذ الكبير مكرم محمد أحمد فى إدانته أمس (الأهرام 14/5) لمنظمة «بوكو حرام» فى نيجيريا،
ودعوته للأزهر لأن يتابع حملته ضدها و أن يحشد قوى العالم الإسلامى ضد جرائمها المتوالية، والتى كان آخرها اختطاف أكثر من 300 تلميذة شمال نيجيريا والتهديد ببيعهن كسبايا فى الأسواق، أو قتلهن بالجملة!. إن معركة «بوكو حرام» ليست إلا نموذجا لما ابتلى به الإسلام من دعوات و منظمات متطرفة وشاذة من داخله تلطخ صورته وتسىء إليه أكبر بكثير مما حاوله أعتى خصومه، ف «بوكو حرام» تعنى باللغات المحلية فى نيجيريا «التعليم الغربى حرام»، اى أنها ضد الثقافة الغربية والتعليم الغربى ، ونشأت فى نيجيريا منذ عام 2002 على يد شباب تركوا التعليم فى سن مبكرة ، وتلقوا بعض التعليم الدينى وأسسوا جماعتهم المتشددة تلك بهدف إقامة دولة إسلامية بالعنف المسلح، ومعتبرين كل العاملين فى أجهزة الدولة النيجيرية كفارا وداعين إلى التطبيق الفورى للشريعة الإسلامية فى نيجيريا، التى يشكل المسلمون فيها حوالى 70% من السكان البالغ عددهم 140 مليونا، ومستهدفين بشكل خاص المسيحيين. وشملت الأهداف التى هاجموها المدارس و الكنائس وأقسام الشرطة، فضلا عن اختطاف السياح الأجانب واغتيال العديد من الشخصيات العامة المسلمة، ويقدر عدد ضحايا المواجهات مع بوكو حرام بين 2002 و2013 بما يزيد عن عشرة آلاف قتيل! إننى أعتقد أن فى مقدمة أسباب ازدهار تلك الجماعات خفوت الدعوة الإسلامية المعتدلة والمتوازنة التى كان يمثلها الأزهر الشريف والتى ينبغى أن تعود اليوم بكل قوة. إن رسالة الأزهر لم تكن أبدا خاصة بمصر، وإنما امتدت بإشعاعها طوال تاريخه إلى العالم الإسلامى كله من المغرب إلى إندونيسيا ، وشملت بالطبع القارة الإفريقية. ومثلما كان يوجد طلاب من نيجيريا فى أروقة الأزهر، كان يبعث لنيجيريا علماء من الأزهر. أين هؤلاء الآن؟ ولماذا توارى دورهم؟ إن المشكلة هى هى : كلما خفت صوت الأزهر، وكلما غاب علماؤه ، كلما علت أصوات تلك التنظيمات الشاذة التى اختطفت الدعوة الإسلامية ليس فقط فى نيجيريا ، وإنما فى العالم الإسلامى كله، وفى القلب منه مصر نفسها! يارجال الأزهر، يا شيخنا الجليل شيخ الأزهر انقذوا الإسلام من «بوكو حرام»، بل من كل «بوكو حرام»!!

 

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر و بوكوحرام الأزهر و بوكوحرام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab