الامتحانات

الامتحانات

الامتحانات

 العرب اليوم -

الامتحانات

د.أسامة الغزالى حرب

ما هى العناوين الشائعة على صفحات الصحف بمناسبة موسم الامتحانات الجارية هذه الأيام ، وخاصة “الثانوية العامة”؟ إنهما مجموعتان من العناوين التى تعكس نوعية الاهتمام بالامتحانات، المجموعة الأولى هى تلك المتعلقة بمستوى الامتحان، أى مدى صعوبته أو سهولته بالنسبة للطلاب.
فتكثر الأوصاف من نوعية “امتحان سهل فى متناول الجميع”، أو “امتحان صعب لم يستطع إلا القليلون الإجابة عن أسئلته”! فإذا كان من النوع الأخير فإنه يكون موضعا لنقد شديد، ويتبارى الجميع فى وصف حالات البكاء والهيستريا والتشنج التى تصيب الطالبات والطلبة، فضلا عن قلق أولياء الأمور المساكين الذين يحرص بعضهم على انتظار أبنائهم خارج اللجان. ولذلك فإن الأمر لا يقتصر على تقييم الطلاب للامتحان وإنما يمتد إلى الآباء والأمهات والأقارب المتعاطفين مع ذويهم، فيثنون على سهولة الامتحانات او يشكون من صعوبتها...إلخ .
وقد يسارع الكثير من الزملاء الصحفيين إلى عرض الأمر على هذا المسئول أو ذاك فى “الوزارة” ، وياحبذا لو يتعهد مثلا بإعادة توزيع درجات الإجابة عن أسئلة الامتحان “الصعب” أو حتى إلغاء بعض الأسئلة! مشهد طبيعى بشكل عام، ولكن المبالغة فيه أحيانا تعكس نوعا من اللاجدية فى النظر للامتحانات وجدواها أصلا، فالامتحان أو الاختبار يفترض بحكم التعريف أن يكون صعبا على البعض وسهلا على البعض الآخر، لأن فى مقدمة وظائف الامتحان قياس التفاوت بين الطلاب. أما المجموعة الثانية من العناوين فهى تلك المتعلقة بمحاولات الغش، والتى بدأت تأخذ أبعادا جديدة و خطيرة مع استخدام الإنترنت و أجهزة الموبايل، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، التى تهدد اليوم على نحو غير مسبوق مصداقية الامتحانات. وأعتقد أن هذه الأبعاد الجديدة تخلق مشكلات كبرى ربما تستلزم منطقا مختلفا تماما، سواء فى إعداد الامتحانات أو توقيتها أو مضمونها، بما يمكن أن يضمن جديتها وجدواها. وأناشد وزير التعليم أن يطرح هذا الأمر للبحث والنقاش الهادئ والعميق بعد انتهاء الامتحانات الحالية على الفور وليس اعتباره مجرد حديث موسمى يظهر فى موسم الامتحانات وننساه بعده. القضية أهم وأخطر و أصعب من ذلك بكثير!

 

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامتحانات الامتحانات



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab