الفشل

الفشل !

الفشل !

 العرب اليوم -

الفشل

د.أسامة الغزالى حرب

كان تقديرى الخاص، من موقع البحث والتحليل، مثلما هو من موقع الملاحظة والمشاركة، والذى سجلته منذ أكثر من عام، هو أن جماعة “الإخوان المسلمين” التى ولدت فى عام 1928 قد انتهت فعليا فى 30 يونيو 2013.

وأعتقد أن أغلب التطورات من حولنا تؤكد ذلك التقدير. نعم، هناك مظاهرات، وهناك أعمال عنف وتخريب، وهناك حشود ومؤتمرات خارج مصر: فى قطر وتركيا أو غيرهما. ولكن هذا كله لا يغير من الحقيقة الأساسية شيئا، وهو: ”انتهاء الإخوان”! وهنا لدى أكثر من ملاحظة: أولها، هو العجز الإخوانى الفادح والمدهش عن رؤية هذه الحقيقة! هل استمعتم مثلا لكلمة الشيخ “القرضاوى” الحماسية التى يحث فيها جماهير الشعب المصرى كى تخرج عن بكرة أبيها فى ملايين حاشدة ضد “السلطة الغاشمة” فى ذكرى رابعة؟ الرجل مسكين، يتصور أن له فى مصر كلمة مسموعة، وأن الملايين تنتظر إشارته للتحرك والثورة! لكن المصريين بثقافتهم و حضارتهم وذكائهم الفطرى، وقد لفظوا الإخوان إلى الأبد، لا ينظرون للسيد القرضاوى و أمثاله إلا بنظرة شفقة و رثاء! فبأى نظرة يمكن يروا بها رجلا باع بلده “مصر”، نعم مصر، ليعمل فى خدمة حكام دويلة قطر؟! ذوى الارتباط الذليل والمشين بأمريكا وإسرائيل، ويولولون فى نفس الوقت من أجل فلسطين والفلسطينيين!


ثانيا، هل رأيتم كيف مرت ذكرى فض اعتصام “رابعة”، التى اراد الإخوان بها صنع “كربلاء” جديدة يحتفلون بها سنويا؟ نعم، لقد سقط كثير من المصريين الأبرياء شهداء فى أحداث “رابعة”، ولكن المسئولية عن مقتلهم سوف تظل فى رقبة أولئك الذين غرروا بهم، وكذبوا عليهم واستدرجوهم فى تحد ـ لم يكن فى خلد غالبيتهم العظمى ـ مع الدولة، ومع الثورة! ولأن الشعب يدرك ذلك جيدا، لم تجد فلول الإخوان من طريقة تحيى بها ذكرى رابعة إلا عمليات خائبة لتخريب وحرق وتدمير هنا وهناك مستهدفين بالذات هذه المرة أبراج الكهرباء والمحمول! ثالثا، وهو الأهم، أكرر اننا نحتاج جميعا، شعبا وحكومة، لأن نتوافق معا على منهج واضح للتعامل مع “بقايا” الإخوان، بكل تفريعاتها، وأشدد على أنها قضية مهمة لا ينبغى تجاهلها ولا تأخيرها!

 

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل الفشل



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab