حفظ الله مصر

حفظ الله مصر !

حفظ الله مصر !

 العرب اليوم -

حفظ الله مصر

د.أسامة الغزالي حرب

ما كتبته أمس من نقد واستنكار لسلوكيات تحدث فى المنطقة من ممارسات ضد المسيحيين فى إيران، وكذلك فى العراق وسوريا من تنظيم «داعش» (الدولة الإسلامية فى العراق والشام) ينطوى بالتأكيد على مقارنة ضمنية بين ما يحدث فى تلك المجتمعات القريبة والشقيقة،
 وبين أحوالنا نحن فى مصر، ليس فقط لنحمد الله على ما حبا الله به بلادنا من تجانس عرقى، وعمق حضارى، وتسامح ثقافى، ولنكون أشد حرصا على الحفاظ على هذه السمات العظيمة لبلادنا ، وإنما أيضا أيضا لتلعب دورها فى حماية الأقطارالعربية الشقيقة، ومساعدتها على الخروج من أزماتها، وإعادة روح التضامن العربى، بل والتوحد العربى، باعتبار ذلك مصلحة مصرية حيوية وليس فقط مصلحة عربية مؤكدة. فالحقيقة المرة هى أن تلك الممارسات التى تحدثت عنها أمس ضد المسيحيين فى إيران والعراق وسوريا ..إلخ ليست إلا مظهرا ونتاجا لصراعات معقدة، تداخلت فيها الإنقسامات الدينية والمنافسات الإقليمية والتدخلات الدولية...لتصنع الصورة المأساوية التى نشاهد تفاصيلها كل يوم فى العراق وسوريا، فظهور تنظيم «داعش» لايمكن فصله للأسف عن تداعيات الممارسات الطائفية التى غذت ظهور هذا التنظيم السنى المتشدد الذى يضطهد ويطارد المسيحيين نعم، ولكنه أيضا يعتبر الشيعة كفرة، ثم أنه يمارس العنف المقيت ضد المسلمين السنة الذين يقعون تحت سيطرته، من خلال «الهيئة الشرعية» للتنظيم والتى يتم متابعة تنفيذ أوامرها وفتاواها عن طريق هيئة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» التى تسير دورياتها لعقاب من يخالف أوامرها. وكما ذكرت الأنباء مؤخرا فقد أصدر التنظيم أوامره للنساء ليس فقط بالالتزام بـ«الحجاب الشرعى» وإنما أيضا بعدم السير إلا مع «محرم» وعدم استخدام العطور، فضلا عن تغطية التماثيل البلاستيكية التى تستخدم لعرض الملابس! .أما الفتوى الهزلية لفرض ختان الإناث، فأدعها لحديث آخر، ولكننى أعود لأذكركم بما ذكرته فى البداية وأكرر «حفظ الله مصر».

arabstoday

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

GMT 02:39 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الشرق الأوسط والاستثمار في منطق الدولة

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

قصة الكنز العظيم (1)

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

شخصية مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفظ الله مصر حفظ الله مصر



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab