ذكريات أكتوبر

ذكريات أكتوبر

ذكريات أكتوبر

 العرب اليوم -

ذكريات أكتوبر

د.أسامة الغزالي حرب

منذ حوالى الأسبوع التقيت بمجموعة من شباب حزب المصريين الأحرار فى نقاش عام حول الديمقراطية باعتبارها القيمة العليا التى ينبغى ان تسود فى الحياة السياسية والضمانة الأساسية لسلامة نظام الحكم وحسن أدائه، وقدرته على تحقيق المصالح العليا للوطن. ولم أجد برهانا على صحة كلامى من وقائع الحياة السياسية المصرية المعاصرة أكثر من التجربة التى عشتها فى شبابى مع هزيمة 5 يونيو 1967 المهينة، ثم نقيضها بعد ذلك فى انتصار 6 أكتوبر المجيد!

وقد اندهش الشباب وهم يشاهدون بعض الصحف التى صدرت فى تلك الأيام والتى احتفظت بها حتى اليوم لأننى قدرت فى حينها أنها تستحق الاحتفاظ بها لأنها أبلغ فى دلالاتها من أى حديث شفوى! ذهل الشباب وهم يقرأون بأم أعينهم عناوين بعض الصحف التى تكاد أن تبلى بمرور الزمن، ففى إحدى الصحف التى صدرت مساء 5 يونيو مانشيت يقول «إسقاط 70 طائرة للعدو»! و عناوين صحيفة أخرى فى صباح الثلاثاء 6 يونيو «أسقطنا 86 طائرة للعدو» و«قواتنا تتوغل داخل إسرائيل» بل ظهرت صور لأسرى وقتلى إسرائيليين، مع أن الطيران الإسرائيلى كان للأسف قد هاجم كل المطارات الحربية المصرية فى صباح 5 يونيو، وتركت قواتنا عارية من أى حماية جوية فى مواجهة القوات الإسرائيلية التى أخذت تتقدم بسرعة فى سيناء إلى الضفة الشرقية لقناة السويس!

ورويت بقية الحكاية للشباب، وكيف أن عبد الناصر اعترف بالهزيمة، وتنحى عن الحكم، وكيف أن الشعب المصرى- لأنه أحب عبد الناصر وارتبط به - غفر له تقصيره وخرج يهتف فى كل أنحاء مصر «حنحارب» رافضا تنحى عبد الناصر الذى امتثل لإرادة الشعب وأخذ فى بذل جهد عظيم «لإزالة آثار العدوان» وإعادة بناء القوات المسلحة على أيدى بعض من أفضل قيادات الجيش المصرى العظام، وترك عبد الناصر هذا كله للسادات الذى أحسن استثماره بدهاء و شجاعة، و فاجأ إسرائيل فى صباح السبت (يوم كيبور)! السادس من أكتوبر 1973. ومرة ثانية قرأ الشباب صحف الأحد 7 أكتوبر التى أحتفظ بها أيضا وطالعوا عناوينها «عبرنا القناة» و«قواتنا تقاتل الآن فى سيناء». كان انتصارا، وكان ثأرأ، وكان عملا بطوليا، وتخطيطا متقنا ومبدعا، رفعنا معه رؤوسنا إلى عنان السماء! كل عام وأنتم بخير.

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 07:43 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

حرب الخطة أم حرب التداعيات؟

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 07:38 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المُنية في مزايا الكُنية!

GMT 07:37 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

محاولات لفتح ملفات لوكربي المغلقة

GMT 07:35 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الطرح المخاتل لمشكلة الهجرة غير النظاميّة

GMT 07:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات أكتوبر ذكريات أكتوبر



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab