مؤتمر قومي

مؤتمر قومي

مؤتمر قومي

 العرب اليوم -

مؤتمر قومي

د.أسامة الغزالي حرب

هذا موضوع أكبر بكثير من أن يعالج فى عامود صحفى قصير، و لكنى فقط أثير الفكرة التى تراودنى كثيرا، و اتمنى أن تحظى بالنقاش وابداء الرأى قبولا أو رفضا أو تطويرا!

فنحن الآن نعيش لحظة تاريخية استثنائية، أو هى مرحلة تحول فى مساراتنا السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... وسط تحولات كبرى تشمل العالم كله، أخذت تؤثر على حياتنا بما هو أعمق بكثير مما يبدو على السطح! وهذه اللحظة التى نعيشها هى نتاج للزلزال الكبير الذى هز بلدنا فى 25 يناير2011 ثم فى 30 يونيو 2013 والذى تخلصت مصر به من حكمين فاسدين.

غير أن مصر- بعد 30 يونيو- لم تدخل فقط فى مرحلة تاريخية جديدة، وانما دخلتها أيضا فى أجواء حرب ضارية يشنها الإخوان بدعم سافر من قوى خارجية متربصة. و تاريخيا، وعند نقاط التحول تلك، اعتادت الأمة المصرية أن تقف مع نفسها لتطرح برنامجا للعمل، أو تصورا للمرحلة القادمة. حدث هذا فى أعقاب ثورة 1919 والتحضير لدستور 1923، و حدث بعد ثورة 1952 التى طرحت أهدافها فى المبادئ الستة و «فلسفة الثورة» ، و حدث هذا مع «الميثاق الوطنى» الذى قدمه عبد الناصر للمناقشة فى «المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية» عام 1962عقب انهيار الوحدة مع سوريا، وحدث هذا مع بيان 30 مارس 1968 عقب الاحتجاجات الطلابية على ما رأوه تهاونا فى محاسبة المسئولين عن هزيمة 1967.

وعندما تولى السادات السلطة قدم «برنامج العمل الوطنى» فى عام 1971 ثم «ورقة أكتوبر» عقب انتصار أكتوبر 1973 و التى استفتى الشعب عليها فى 1974.وفى الحقبة الإيجابية من حكم مبارك، حقبة التسعينات، وضعت «وثيقة العمل الوطنى»فى 1993 و اعقبها فى 1994 مؤتمر «الحوار الوطنى» الذى لم يجد بعد ذلك متابعة و لا تطبيقا سليما، و دخلت مصر فى ركود سياسى طويل!

و أخيرا وبعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو توافق ممثلو النخبة و القوى الشعبية على «خارطة الطريق» لإعادة بناء النظام السياسى و التى سوف تستكمل بانتخاب البرلمان القادم. غير أن الأولويات الكبرى التى ينبغى على الأمة المصرية أن تنجزها بعد استكمال هذا البناء تحتاج بالقطع إلى توافق وطنى عام، أتصور أنه يمكن أن يتم من خلال مؤتمر قومى شامل، يعد له جيدا، و يضع وثيقة بأولويات مصر الكبرى بعد ثورتيها المجيدتين، تترجم أهدافهما و مبادئهما إلى خطط و سياسات محددة، تتحرك بها مصر فعليا-لا شكليا و لا ظاهريا- إلى الأمام!

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر قومي مؤتمر قومي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab