مصر و الكويت

مصر و الكويت

مصر و الكويت

 العرب اليوم -

مصر و الكويت

د.أسامة الغزالي حرب

قليلة هى العلاقات الحميمة والمفعمة بمشاعر الأخوة والصدق بين بلدين مثلما هى العلاقات المصرية الكويتية. فالكويتيون كانوا دائما يقدرون مصر ومكانتها منذ سنوات طويلة قبل استقلالهم عام1961. وعندما أعلن هذا الاستقلال، وتعرضت الكويت لتهديد عبد الكريم قاسم بضم الكويت للعراق، تصدى له جمال عبد الناصر «لأن الوحدة لا يمكن أن تتم بالقوة» وشاركت مصر فى القوات العربية التى شكلتها الجامعة العربية مع السعودية والأردن والسودان وتونس لحماية الكويت.

غير أننى لا أزال أتذكر جيدا وقائع غزو صدام حسين للكويت فى أغسطس 1990 بالرغم من مرور ربع قرن عليه، حين صحونا فجر الخميس 2 أغسطس على أنباء الغزو العراقى للكويت، وكنت أقوم فى ذلك الحين بمهام مدير مركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية بالأهرام، فهرعنا جميعا لنعقد اجتماع «مجلس الخبراء» فى ظهيرة نفس اليوم،حيث أصدرنا تقديرا للموقف نتوقع فيه التدخل الدولى لتحرير الكويت ونطالب فيه بقيام مصر بمساندة هذا التدخل و المشاركة فيه حفاظا على كيان الكويت و استقلالها، وأرسلنا هذا التقرير لرئيس تحرير الأهرام فى ذلك الوقت، الأستاذ إبراهيم نافع، لإرساله للجهات المعنية فى الدولة.


إن أجمل و أفضل ما فى تلك الوقائع التى أتذكرها الآن هو الموقف المبدئى ، المفعم بالعاطفة والحماس من مجموعة من شباب الباحثين المصريين تجاه الكويت و شعبها، والذين تصرفوا باعتبار أن الذى تعرض للاحتلال هو بلدهم، وان الإيمان بالوحدة العربية لا يعنى أبدا فرضها بالقوة والعدوان.
ولقد استمر هذا الموقف من المركز طيلة فترة الاحتلال الغاشم، وشرع فى أصدار «تقديرات موقف» يومية ترسل تباعا لصانع القرار، بلغ عددها نحو سبعين تقديرا، أسهم فى كتابتها كل شباب المركز، ولم تتوقف إلا بتحرير الكويت . إننى فى يوم زيارة عبد الفتاح السيسى للكويت الشقيقة استذكر تلك الأيام الحاسمة، و أعلم يقينا صدق مشاعر أشقائنا فى الكويت تجاه مصر و شعبها و رئيسها.

 

arabstoday

GMT 10:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 07:36 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 07:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 07:27 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 07:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 07:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر و الكويت مصر و الكويت



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab