بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
كثرت أخيرا حوادث »شحوط« المراكب السياحية فى مياه النيل عند أسوان. وكلمة شحوط أفهم أنها تعنى تعثر المركب نتيجة اصطدامها أو دخولها فى مواقع معينة فى مجرى النهر، ولذلك فالمفترض أن تبحر المركب فى مسارات تحددها شمندورات طافية فيه ويعرفها قادة تلك المراكب. ولمنع ذلك الشحوط أو التقليل من مخاطره يفترض أن تتم عمليات منتظمة ودورية لتكريك مجرى النهر. لذا كان من المنطقى أن يثير تكرار شحوط السفن التساؤل حول عمليات التكريك ومدى انتظامها. وقد استمعت إلى حلقة من برنامج الإعلامى المتميز عمرو أديب تضمنت حديثا تليفونيا له مع د. عبد العظيم محمد رئيس هيئة النقل البحري، أحب ان أورد مقتطفات منه تاركا التعليق للقارئ: »أهلا بك يافندم..حضراتكوا المسئولين عن التكريك إحنا مسئولين عن التكريك أيوه وليه يافندم ما حصلش تكريك للطين عشان المراكب ما تشحطش؟....- خطة النقل النهرى من ضمن مهامها هى بتعمل تجريف وتكريك لنهر النيل من آن لآخر....منطقة أسوان فى الفترة اللى فاتت كانت كلها ما فيهاش نشاط سياحي، ده عشان يكون فى الخلفية ليه احنا ما اهتمناش بالمنطقة فى الفترة إللى فاتت...عدد المراكب والأفواج السياحية كان متدنيا جدا، ولكن السنة دى كان فيه كثافة واضحة ملحوظة.....- ليه حضراتكو ما كركتوش الحتة دى يافندم السنة دى لما عرفتوا إن فيه سياحة زيادة؟....- احنا بدأنا فى التكريك فى أول منطقتين......- حضراتكوا ابتديتوا متأخر..مالحقتوش....- هو مش بدينا متأخر، إحنا مربوطين بسنة مالية....- سنة مالية يافندم والسياحة ذنبها إيه، والناس إللى شحطت ذنبها إيه؟ - حضرتك إحنا فى حكومة ومرتبطين بإجراءات محددة، وبإجراءات طرح وتوفير ميزانية والميزانية تبدأ من 1/7 على ما تنزل فى حسابك تبقى تقريبا فى 30/7 أو نص 8 ...خلاص يافندم فهمت خلاص، مش لازم تشرح لى الباقي«! هل فهمتم إذن لماذا شحطت السفن و«اتبهدل» السياح الذين كنا ننتظر عودتهم؟