بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
أعتذر ابتداء للقارئ الكريم، عن استخدام تعبير السوشيال ميديا وليس تعبير وسائل التواصل الاجتماعى! قاصدا طبعا منصات فيس بوك، وإكس وميسنجر.. إلخ, التى طغت على التواصل بين الناس وبعضهم البعض، أو بينهم وبين مصادر الأخبار، على نحو أطاح بلا شك بمكانة وسائل الإعلام التقليدية، وأصبح المواطن العادى وغير العادى، يعتمد فى تواصله مع العالم على جهاز الموبايل الموجود فى يده أكثر وأسرع وأسهل بكثير من أن يشاهد التليفزيون أو يستمع إلى الراديو! ونتجت عن هذا الوضع بالضرورة آثار هائلة كثيرة، من بينها مثلا أن أصبح باستطاعة أى إنسان أن يقول وينشر كلامه وآراءه فى أى موضوع، وتصل آراؤه تلك إلى آلاف بل وملايين الناس بسهولة شديدة! حقا.. إن الدولة بأجهزتها الرقابية والأمنية تستطيع أن تتعقب وتراقب وتحاسب...، ولكن هذا لايتاح بسهولة للأفراد. أقول ذلك بمناسبة ما قرأته عن زوبعة على السوشيال ميديا، أثارها قيام عائلة الفنان الكبير الراحل شكرى سرحان بتقديم شكوى لنقابة المهن التمثيلية ضد من... ضد فنان شاب اسمه أحمد فتحى، قال (ردا على سؤال لفنان شاب آخر اسمه عمر متولى، فى برنامج اسمه ليك لوك على أحد مواقع التواصل الاجتماعى)- أن شكرى سرحان.. نال شهرة ونجومية أكبر بكثير من موهبته....إلخ. إننى أعتقد أن تلك الواقعة تشير إلى إحدى القضايا التى يثيرها ظهور وانتشار التواصل الاجتماعى... حيث بإمكان أى شخص – كما قلت- أن يقول لأى شخص آخر، أى كلام، فى أى موضوع..، وهو ما يدخل فى الحقيقة ضمن حرية التعبير، علاوة على أن تقدير موهبة أى إنسان لا تعنى إهانته! ولذلك أتمنى أن تسحب عائلة الفنان الكبير الراحل شكواها، وأن يهتم نقيب المهن التمثيلية د. اشرف زكى، بما هو أهم! فشكرى سرحان، كان وسوف يظل، الفنان الكبير ذا الإسهامات الرائعة، التى لاتنسى، فى السينما المصرية والفن المصرى، الذى لاتنال منه أبدا بضع كلمات قالها أحد الأشخاص على أحد مواقع السوشيال ميديا!