بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
اليوم- الأحد 3 يوليو- يوافق الثامن والعشرين من رمضان، اى أنه يتبقى من الشهر الكريم يومان ليكون عيد الفطر يوم الاربعاء القادم...كل عام وأنتم بخير! ولن أتحدث هنا عن حصاد رمضان دينيا، فهناك بالطبع من هو افضل منى فى الحديث من تلك الزاوية، ولكنى أتحدث عنه كظاهرة اجتماعية شاملة تطبع مصر كلها، من أقصاها إلى أقصاها،بمسلميها ومسيحييها، بمواطنيها وبضيوفها من العرب والأجانب، كبارا كانوا أم صغارا...إلخ وبهذه الصفة ارتبط رمضان فى مصر بعادات وتقاليد وممارسات استمر قليل منها و اندثر أو شحب أكثرها...مثل المسحراتي، ولقاءات الأدباء والمبدعين فى المقاهى والمنتديات ...إلخ غير أن المدهش أن فى مقدمة ما استجد فى رمضان كان هو ذلك الطوفان الهائل من المسلسلات التليفزيونية (ناهيك عن الإذاعية)! هل تصدق عزيزى القارئ أننى عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمة لم أكن أتصور أبدا العدد الهائل من المسلسلات المصرية- و أنا بالطبع لا أتحدث عن المسلسلات العربية والتركية بل والهندية التى سمعت أنها وجدت طريقها بقوة إلى الريف المصرى بالذات (وهى بالتأكيد ظاهرة مهمة تستحق البحث و التفسير!)، وإنما يقتصر حديثى على ما هو منتج فى مصر، وسوف أسرد هنا فقط مجرد أسماء المسلسلات التى يمكن أن تتسع لها مساحة هذا العامود! وفقا لأحد المواقع الفنية، مرتبة عشوائيا: الأسطورة، مأمون وشركاه، القيصر، الخانكة، ساق البامبو، ابو البنات، جراند أوتيل، أفراح القبة، وعد، سقوط حر، ونوس، هى ودافنشي، رأس الغول، فوق مستوى الشبهات، يونس ولد فضة، الميزان، خاتون، بنات سوبرمان، سمرقند، ليالى الحلمية، الخروج، نيللى وشريهان، وعد الغريب، الكيف، جريمة شغب، سبع أرواح،الطبال،نص يوم، صد رد، صدر الباز، باب الحارة، أزمة نسب، يارب، بياعة النخى ، المغنى، شهادة ميلاد، حارة الشيخ، عود اخضر، السلطان والشاه، بين قلبين، المحتالة، دومينو، كلمة سر، مستر كاش، يوميات زوجة مفروسة، سيلفى ، عطر الشام، الدمعة الحمراء، الطواريد، بقعة ضوء، جود، العراب، أهل الغرام، حالة خاصة، الحرب العالمية الأولي، الوجه المستعار، باب الريح، نوة، أحمد، حريم السلطان،اللى ماله أول، هبة رجل الغراب، لقيت روحي، غمز البارود، العزيمة، أنا وبابا وماما، بلا عمد، خيانة وطن، أغراب، شباب البومب، وجع الصمت، نبتدى منين الحكاية، خطوات الشيطان، قلوب لا تتوب، جميل ومستحيل، مذنبون وابرياء، أحلام وردية.. وما تزال هناك اسماء كثيرة تفوق مساحة هذا العمود! ما مغزى هذا وما دلالته فى ظل الواقع الثقافى والسياسى الذى نحيا فيه؟ هذه قصة أخري!