حظر النشر

حظر النشر!

حظر النشر!

 العرب اليوم -

حظر النشر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

تساورنى مشاعر متناقضة إزاء ما جرى أخيرا من تطورات بشأن القرار الذى أصدره المجلس الأعلى للإعلام ، برئاسة الصحفى الكبير المخضرم الأستاذ مكرم محمد أحمد، بحظر النشر فى قضية تبرعات مستشفى 57357 ثم رد الفعل الذى صدر عن النائب العام المستشار نبيل صادق باعتبار أن ذلك القرار يمثل تعديا على اختصاصات السلطات القضائية و التنفيذية المنوط بها وحدها حماية الشأن العام للدولة، وأمره - بناء على ذلك- بمثول الاستاذ مكرم أمام نيابة أمن الدولة العليا.

ووفقا لما ذكره الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، فإن النقابة تسلمت طلب الاستدعاء من نيابة أمن الدولة العليا، وأنه سوف يتوجه مع فريق من النقابة لحضور التحقيق مع الأستاذ مكرم، وفقا للتقاليد النقابية. جوهر القضية إذن هو الخلاف حول من له حق حظر النشر، هل هو النائب العام فقط، أم هو ايضا المجلس الاعلى للإعلام...؟ إننى لن أدخل فى جدال حول تلك المسألة، التى يتوجب ـ على أى حال ـ حسمها، منعا لأى منازعات شبيهة مستقبلا.غير أن مشاعرى المتناقضة إزاء تلك القضية ترتبط بأكثر من سبب: أولها ومن حيث المبدأ أننى لا أرتاح أساسا لمسألة حظر النشر، لأن الأصل هو الإباحة، هو حرية النشر التى هى عصب حرية الصحافة وحرية التعبير. غير أننى- من ناحية ثانية- أقدر تماما أستاذنا الكبير مكرم محمد أحمد، وتاريخه الصحفى والأهرامى المتفرد، وعطاءه الصحفى المتدفق دوما، وأدرك تماما أنه يقدر مغزى وقيمة حرية الصحافة، وأولويتها على أى اعتبارات أخرى للحظر او المنع. ولذلك فإننى أتمنى أن ترتبط رسالة المجلس الأعلى للإعلام ـ ومعه نقابة الصحفيين بالطبع- أولا وثانيا وثالثا، بالحفاظ على حرية الإعلام ،أما الحظر أو المنع، فليترك للسلطات القضائية والتنفيذية المعنية!

المصدر: الأهرام
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر النشر حظر النشر



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab