فزورة صفقة القرن

فزورة صفقة القرن!

فزورة صفقة القرن!

 العرب اليوم -

فزورة صفقة القرن

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

صفقة القرن هى التعبير الذى استخدمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أواخر العام الماضى لوصف مشروعه المزمع لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط وتسوية الصراع العربى الإسرائيلى. ومنذ ذلك الحين تكاثرت الكتابات والتحليلات والتنبؤات حول هذه الصفقة، ولا شك أن التسمية المثيرة لها كانت أحد العوامل التى جذبت الأنظار إليها، دون أن نرى شيئا ملموسا على نحو جاد بشأنها، اللهم بعض الزيارات للمنطقة من جانب مبعوث ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده للمنطقة جيسون جرينبلات.

ولقد قرأت تحليلات كثيرة حول تلك الصفقة ولكنى أعتقد أن من أفضلها كان المقال القصير الذى كتبه د. محمد كمال، الأستاذ المرموق للعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان: ماذا نعرف عن صفقة القرن؟, الأهرام (29/6) والتى جاء فيها أن ما يشاع ...من أن الصفقة سوف تتضمن توطينا للفلسطينيين فى سيناء هو من قبيل الخزعبلات.

كما قرأت أخيرا أيضا تحليلا مهما مطولا عن تلك الصفقة فى موقع جريدة هاآرتس الإسرائيلية بعنوان صفقة القرن لترامب عن الشرق الأوسط..سوف تعيش أو تموت فى القاهرة.(25/6). بالنسبة لى فإن ما أثارنى هو تعمد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل بدء أى مباحثات جادة حول صفقة القرن، بهدف إقرار أمر واقع قبل البدء فى تلك المباحثات، فضلا عن أنه بالقطع يطعن فى مصداقية ترامب كوسيط للسلام. وبالنسبة لى كأحد المهتمين بالقضية الفلسطينية وبالصراع العربى الإسرائيلى فإن صفقة ترامب ليست إلا واحدة من عشرات بل وربما مئات المشاريع التى عرفها التاريخ الطويل لهذا الصراع، والتى لم تفلح فى وضع تسوية نهائية وعادلة له.

وفى الواقع، فإن الترويج لصفقة ترامب يذكرنى بشربة الدود لعمك الحاج محمود القادرة على شفاء كل الأمراض، التى كان يعلنها فى بعض الموالد الشعبية فى مصر، وتناولتها أعمال كوميدية كثيرة، والتى لم تكن بالطبع ذات أى تاثير!.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فزورة صفقة القرن فزورة صفقة القرن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab