الحالة الأردنية

الحالة الأردنية!

الحالة الأردنية!

 العرب اليوم -

الحالة الأردنية

بقلم - د. أسامة الغزالى حرب

الاحتجاجات والمظاهرات التى شهدها الأردن أخيرا، وردود الأفعال إزاءها، تلقى ضوءا ساطعا على كثير من نواحى الخصوصية والتفرد فى «الحالة الأردنية»، وسط الظروف العربية الراهنة! فمثلما يحدث فى أى مكان، وبسبب رفع الأسعار ورفع ضريبة الدخل، اندلعت الاحتجاجات فى عمان، وارتبط ذلك باقتراض الحكومة 723 مليون دولار من البنك الدولى بهدف القيام بإصلاحات اقتصادية فى البلاد. لقد تصاعدت هذه الاحتجاجات بدءا من يناير الماضى عندما ألغى الدعم على الخبز وفرضت ضرائب جديدة على سلع عديدة أخرى بعضها حيوى مثل الوقود وبعضها ثانوى مثل المياه الغازية... ومع توالى ارتفاعات الاسعار، توالت الاحتجاجات والإضرابات... و توالت المظاهرات فى الجامعات وفى المساجد أيام الجمعة. إلى هنا فإن تلك مظاهر تحدث فى كثير من بلاد الدنيا، ولكن الحقيقة أن الأردن ينوء فى نفس الوقت بأحمال ثقيلة استثنائية فهو يستضيف اليوم ما يقدر بأكثر من ستمائة ألف لاجئ سوري، فضلا بالطبع عن نازحين من العراق، يضافون إلى التركيبة السكانية الفلسطينية الأردنية للبلد. ولكن الأردن فى نفس الوقت يتمتع بمزايا لا يمكن تجاهلها فى مقدتها النظام التعليمى المتميز، ووفرة الكفاءات العلمية المتخصصة وارتفاع مستواها، الأمر الذى انعكس بلا شك فى كوادره الإدارية والسياسية. فى هذا السياق العام كان اجتماع مكة الذى بادرت به المملكة العربية السعودية، وما تمخض عنه من مساعدات قدمتها السعودية والإمارات والكويت، خطوة مهمة ومحمودة تساعد الأردن على مواجهة الظروف التى ألمت به. ومن هنا كان الرئيس السيسى محقا تماما فيما ذكره فى صفحته على الفيسبوك: «أقدر جهود الملك سلمان بن عبد العزيز الحثيثة لتعزيز التضامن العربي، ودعم المواقف العربية على جميع الأصعدة، وأتمنى من المولى عز وجل لجلالته السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار الأردن الشقيق» .

 المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحالة الأردنية الحالة الأردنية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab