بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
جاكلين عازر ــ عزيزى القارئ ــ هى محافظ البحيرة الحالي، بدءا من 3 يوليو من العام الماضى 2024. وقد تولت هذا المنصب، محل د. نهال بلبع، التى كانت تسير أعمال المحافظة قبلها، باعتبارها نائبا للمحافظ السابق اللواء هشام آمنة عندما تولى عمله وزيرا للتنمية المحلية. لماذا أكتب هذه الكلمات اليوم، عن جاكلين، ولماذا كتبت قبلها عن نهال..؟ أكتبها لألقى الضوء على أحد أهم النواحى الإيجابية فى حياتنا العامة اليوم، فى عهد الرئيس السيسى، وهى تقلد المرأة المصرية، خاصة من الأجيال الشابة الموهوبة، مناصب عامة مهمة، وفى مقدمتها المناصب القيادية فى الإدارة المحلية. هذا تطور إيجابى مهم قادتنى الظروف للتعرف عليه، يستحق إلقاء الضوء عليه والإشادة به! لقد ذهبت إلى البحيرة يوم الخميس الماضى بشأن مسألة خاصة، استوجبت ذهابى إلى مقر ديوان المحافظة فى «دمنهور»، ومقابلة «السيد المحافظ»! وعندما دخلت إلى مكتبها وجدت «سيادة المحافظ» شابة نحيفة، بنظارة طبية، فى الثلاثينيات من العمر، يوحى مظهرها على الفور، بأنها كانت طالبة طب «شاطرة جدا»، و«دودة كتب» كما يقال، بدليل تخرجها بتفوق من طب الإسكندرية، وتعيينها معيدة، ثم حصولها على الماجستير والدكتوراه، وترقيتها إلى مدرس! غير أن مشاركة د. جاكلين فى أحد أهم إنجازات «التنمية البشرية» فى عهد الرئيس السيسى، على الإطلاق، أى «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب» الذى عقد عام 2018 (الذى سبقه انعقاد منتدى شباب العالم، فى شرم الشيخ ــ والذى شرفت بحضوره شخصيا)، وكذلك مساهمتها فى مشروع مكافحة التمييز ضد مرض الإيدز التابع للأمم المتحدة، وكذلك مشروع منظمة الصحة العالمية لتقييم تغطية التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية..إلخ. يؤكد أنها ذلك النموذج من القيادات التى تشرف المرأة المصرية. الجديربإلقاء الضوء عليه، والإشادة به، والتى لاتزال تضع مصر فى مقدمة الدول العربية التى تتمتع فيها المرأة المصرية، فعلا لا قولا، ولا مظهرة، بمكانتها اللائقة بتميزها وريادتها، بل بإنجازاتها وقفزاتها الواثقة إلى الأمام، وإلى العلا!.