ملاحظات على حديث الرئيس

ملاحظات على حديث الرئيس

ملاحظات على حديث الرئيس

 العرب اليوم -

ملاحظات على حديث الرئيس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

استمعت باهتمام إلى الحديث الذى أدلى به الرئيس عبد الفتاح السيسى للإعلامى أسامة كمال، والذى سبقه الفيلم التسجيلى الذى أعده «المكتب الإعلامى للرئاسة». الحديث مهم و شامل و أثار لدى ملاحظات. و لكنى وجدت- إبتداء- أن عبد الفتاح السيسى الذى شاهدناه مساء السبت الماضى (4 يونيو) يختلف بالقطع عن السيسى الذى عرفناه فى مايو2014 بعد عامين من ممارسة الحكم و مسئولياته، فالخبرة و المعرفة و طلاقة الحديث ومفرداته تعكس تطورا إيجابيا لا شك فيه.أما فيما يتعلق بالحديث نفسه، فلدى أربعة ملاحظات، الأولى هى الفهم و الاستيعاب لبعض المقولات التى يكرر الرئيس الإشارة إليها، وفى مقدمتها «الحفاظ على الدولة» فواضح أن الرئيس متاثر فى طرحه لتلك الفكرة بما رآه قبل ثورة 30 يونيو من تهديد الاخوان المسلمين لهوية الدولة المصرية، وهو خطر منطقى أحدق بمصر فعلا! ألا نتذكر العبارة الفجة لمرشدهم الاسبق مهدى عاكف «طظ فى مصر»؟ فالدولة لدى الاخوان لا قيمة لها فى إطار «اأمة الإسلام»! و لكن السيسى كان مستوعبا لرسوخ الدولة المصرية و غربة الاخوان عنها. ويتصل بذلك ثقة السيسى فى رفض المصريين التجارة بالدين و الاستغلال السياسى له. أيضا أن مفهوم حقوق الانسان لديه لا يقتصر فقط على الحقوق السياسية و إنما يشمل ايضا الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية، وهذا بالطبع صحيح ايضا. الملاحظة الثانية تتعلق بأهم النواحى الإيجابية فى الحديث فى تقديرى و هى ما أعرب عنه الرئيس من احترام كامل للديمقراطية و لمؤسساتها السياسية المستقرة التنفيذية و التشريعية و القضائية (و لو أننى أحتفظ باعتراضى الشديد على فكرة «قائمة الدولة»: حب مصر، ودعم مصر..إلخ التى شوهت بنية البرلمان). ثم تشمل النواحى الإيجابية بالقطع المشروعات القومية الكبرى بدءا من توسعة قناة السويس، والتوسع الكبير فى انشاء الطرق و الكبارى كأحد مقومات البنية الاساسية لأى تنمية حقيقية، وكذلك الجهد غير المسبوق فى تنمية و تعمير سيناء. اما الملاحظة الثالثة فتتضمن القلق على قضية هى الأولى باهتمام الرئيس السيسى اليوم وهى التعليم ثم التعليم ثم التعليم! ثم لدى القلق على الشباب الذين لايزالون فى الحبس و أتمنى أن يفى الرئيس بسرعة بالوعد الذى قطعه بالافراج عنهم.هذه فقط بعض الملاحظات!

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على حديث الرئيس ملاحظات على حديث الرئيس



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab